nindex.php?page=treesubj&link=28976_16905_16975_16989_19995_28639_28640_28723_29694_30547_30578_32445_33217_33220_33259_34274_34385_34389_34390_34391_34392nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم [ ص: 10 ] قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حرمت عليكم الميتة فيها تأويلان. أحدهما: أنه كل ما له نفس سائلة من دواب البر وطيره. والثاني ، أنه كل ما فارقته الحياة من دواب البر وطيره بغير ذكاة.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والدم فيه قولان: أحدهما: أن الحرام منه ما كان مسفوحا كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145أو دما مسفوحا الثاني: أنه كل دم مسفوح وغير مسفوح ، إلا ما خصته السنة من الكبد والطحال، فعلى القول الأول لا يحرم
nindex.php?page=treesubj&link=16893_25292السمك ، وعلى الثاني يحرم.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ولحم الخنزير فيه قولان: أحدهما: أن التحريم يختص
nindex.php?page=treesubj&link=518بلحم الخنزير دون شحمه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=15858داود . والثاني: أنه يعم اللحم وما خالطه من شحم وغيره ، وهو قول الجمهور ، ولا فرق بين الأهلي منه والوحشي.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما أهل لغير الله به يعني
nindex.php?page=treesubj&link=34390ما ذبح لغير الله من الأصنام والأوثان ، أصله من استهلال الصبي إذا صاح حين يسقط من بطن أمه ، ومنه إهلال المحرم بالحج والعمرة ، قال
ابن أحمر :
[ ص: 11 ] يهل بالفرقد ركبانها كما يهل الراكب المعتمر
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والمنخنقة فيها قولان: أحدهما: أنها تخنق بحبل الصائد وغيره حتى تموت ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676والضحاك. والثاني: أنها التي توثق ، فيقتلها خناقها.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والموقوذة هي التي تضرب بالخشب حتى تموت ، يقال: (وقذتها أقذها وقذا ، وأوقذها إيقاذا ، إذا أثخنتها ضربا ، ومنه قول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق شغارة تقذ الفصيل برجلها فطارة لقوادم الأبكار
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والمتردية هي التي تسقط من رأس جبل ، أو بئر حتى تموت.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3والنطيحة هي الشاة التي تنطحها أخرى حتى تموت.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وما أكل السبع إلا ما ذكيتم فيه قولان: أحدهما: يعني من المنخنقة وما بعدها ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=8علي رضي الله عنه ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ، والجمهور. والثاني: أنه عائد إلى ما أكل السبع خاصة ، وهو محكي عن الظاهرية. وفي
nindex.php?page=treesubj&link=16927_17019مأكولة السبع التي تحل بالذكاة قولان: أحدهما: أن تكون لها عين تطرف أو ذنب يتحرك. والثاني: أن تكون فيها حركة قوية لا كحركة المذبوح ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وأن تستقسموا بالأزلام معناه أن تطلبوا علم ما قسم أو لم يقسم من رزق أو حاجة بالأزلام ، وهي قداح ثلاثة مكتوب على أحدها: أمرني ربي ، والآخر: نهاني ربي ، والثالث: غفل لا شيء عليه ، فكانوا إذا أرادوا سفرا ، أو
[ ص: 12 ] غزوا ، ضربوا بها واستقسموا ، فإن خرج أمرني ربي فعلوه ، وإن خرج نهاني ربي تركوه ، وإن خرج الأبيض أعادوه ، فنهى الله عنه ، فسمي ذلك استقساما ، لأنهم طلبوا به علم ما قسم لهم. وقال
أبو العباس المبرد : بل هو مشتق من قسم اليمين ، لأنهم التزموا ما يلتزمونه ، باليمين.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذلكم فسق أي خروج عن أمر الله وطاعته ، وفعل ما تقدم نهيه عنه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فيه قولان: أحدهما: أن ترتدوا عنه راجعين إلى دينهم. والثاني: أن يقدروا على إبطاله ويقدحوا في صحته. قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : كان ذلك يوم
عرفة حين حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع ، بعد دخول
العرب الإسلام حتى لم ير النبي صلى الله عليه وسلم مشركا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فلا تخشوهم واخشون أي لا تخشوهم أن يظهروا عليكم ، واخشون ، أن تخالفوا أمري.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3اليوم أكملت لكم دينكم فيه قولان: أحدهما: أنه يوم
عرفة في حجة الوداع ولم يعش [الرسول صلى الله عليه وسلم] بعد ذلك إلا إحدى وثمانين ليلة ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي .
[ ص: 13 ] والثاني: أنه زمان النبي صلى الله عليه وسلم كله إلى أن نزل ذلك عليه يوم
عرفة ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . وفي إكمال الدين قولان: أحدهما: يعني أكملت فرائضي وحدودي وحلالي وحرامي ، ولم ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم من الفرائض من تحليل ولا تحريم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: يعني اليوم أكملت لكم حجتكم ، أن تحجوا
البيت الحرام ، ولا يحج معكم مشرك ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وسعيد بن جبير. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وأتممت عليكم نعمتي بإكمال دينكم.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ورضيت لكم الإسلام دينا أي رضيت لكم الاستسلام لأمري دينا ، أي طاعة. روى
nindex.php?page=showalam&ids=16813قبيصة قال:
قال nindex.php?page=showalam&ids=331كعب لو أن غير هذه الأمة نزلت عليهم هذه الآية ، لعظموا اليوم الذي أنزلت فيه عليهم ، فاتخذوه عيدا يجتمعون فيه ، فقال nindex.php?page=showalam&ids=2عمر : قد علمت اليوم الذي أنزلت فيه ، والمكان الذي نزلت فيه ، نزلت في يوم الجمعة ويوم عرفة ، وكلاهما - بحمد الله - لنا عيد. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فمن اضطر أي أصابه ضر الجوع.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3في مخمصة أي في مجاعة ، وهي مفعلة مثل مجهلة ومبخلة ومجبنة ومخزية من خمص البطن ، وهو اصطباره من الجوع ، قال
الأعشى تبيتون في المشتى ملاء بطونكم وجاراتكم غرقى يبتن خماصا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غير متجانف لإثم فيه قولان: أحدهما: غير متعمد لإثم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102والحسن ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . والثاني: غير مائل إلى إثم ، وأصله من جنف القوم إذا مالوا ، وكل أعوج عند
العرب أجنف. وقد روى
nindex.php?page=showalam&ids=13760الأوزاعي عن
nindex.php?page=showalam&ids=15714حسان عن
عطية عن
nindex.php?page=showalam&ids=397أبي واقد الليثي قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=935963قلنا [ ص: 14 ] يا رسول الله إنا بأرض يصيبنا فيها مخمصة ، فما يصلح لنا من الميتة؟ قال: (إذا لم تصطبحوا أو تغتبقوا أو تجنفوا بها ، فشأنكم بها واختلف في
nindex.php?page=treesubj&link=32268وقت نزول هذه السورة على ثلاثة أقاويل. أحدها: أنها نزلت في يوم
عرفة ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=16128شهر بن حوشب عن
nindex.php?page=showalam&ids=10382أسماء بنت يزيد قالت:
nindex.php?page=hadith&LINKID=707155نزلت سورة المائدة جميعا وأنا آخذة بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء وهو واقف بعرفة فكادت من ثقلها أن تدق عضد الناقة. والثاني: أنها نزلت في مسيره صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ، وهو راكب ، فبركت به راحلته من ثقلها. والثالث: أنها نزلت يوم الاثنين
بالمدينة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وقد حكي عنه القول الأول.
[ ص: 14 ]
nindex.php?page=treesubj&link=28976_16905_16975_16989_19995_28639_28640_28723_29694_30547_30578_32445_33217_33220_33259_34274_34385_34389_34390_34391_34392nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ ص: 10 ] قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ فِيهَا تَأْوِيلَانِ. أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كُلُّ مَا لَهُ نَفْسٌ سَائِلَةٌ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ وَطَيْرِهِ. وَالثَّانِي ، أَنَّهُ كُلُّ مَا فَارَقَتْهُ الْحَيَاةُ مِنْ دَوَابِّ الْبَرِّ وَطَيْرِهِ بِغَيْرِ ذَكَاةٍ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالدَّمُ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ الْحَرَامَ مِنْهُ مَا كَانَ مَسْفُوحًا كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=145أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا الثَّانِي: أَنَّهُ كُلُّ دَمٍ مَسْفُوحٍ وَغَيْرِ مَسْفُوحٍ ، إِلَّا مَا خَصَّتْهُ السُّنَّةُ مِنَ الْكَبِدِ وَالطِّحَالِ، فَعَلَى الْقَوْلِ الْأَوَّلِ لَا يَحْرُمُ
nindex.php?page=treesubj&link=16893_25292السَّمَكُ ، وَعَلَى الثَّانِي يَحْرُمُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ التَّحْرِيمَ يَخْتَصُّ
nindex.php?page=treesubj&link=518بِلَحْمِ الْخِنْزِيرِ دُونَ شَحْمِهِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=15858دَاوُدَ . وَالثَّانِي: أَنَّهُ يَعُمُّ اللَّحْمَ وَمَا خَالَطَهُ مِنْ شَحْمٍ وَغَيْرِهِ ، وَهُوَ قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، وَلَا فَرْقَ بَيْنَ الْأَهْلِيِّ مِنْهُ وَالْوَحْشِيِّ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ يَعْنِي
nindex.php?page=treesubj&link=34390مَا ذُبِحَ لِغَيْرِ اللَّهِ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ ، أَصْلُهُ مِنِ اسْتِهْلَالِ الصَّبِيِّ إِذَا صَاحَ حِينَ يَسْقُطُ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ ، وَمِنْهُ إِهْلَالُ الْمُحْرِمِ بِالْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، قَالَ
ابْنُ أَحْمَرَ :
[ ص: 11 ] يُهِلُّ بِالْفَرْقَدِ رُكْبَانُهَا كَمَا يُهِلُّ الرَّاكِبُ الْمُعْتَمِرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمُنْخَنِقَةُ فِيهَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا تُخْنَقُ بِحَبْلِ الصَّائِدِ وَغَيْرِهِ حَتَّى تَمُوتَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14676وَالضَّحَّاكِ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا الَّتِي تُوثَقُ ، فَيَقْتُلُهَا خِنَاقُهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمَوْقُوذَةُ هِيَ الَّتِي تُضْرَبُ بِالْخَشَبِ حَتَّى تَمُوتَ ، يُقَالُ: (وَقَذْتُهَا أَقِذُهَا وَقْذًا ، وَأُوقِذُهَا إِيقَاذًا ، إِذَا أَثْخَنْتُهَا ضَرْبًا ، وَمِنْهُ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ شَغَّارَةٌ تَقِذُ الْفَصِيلَ بِرِجْلِهَا فَطَّارَةٌ لِقَوَادِمِ الْأَبْكَارِ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالْمُتَرَدِّيَةُ هِيَ الَّتِي تَسْقُطُ مِنْ رَأْسِ جَبَلٍ ، أَوْ بِئْرٍ حَتَّى تَمُوتَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَالنَّطِيحَةُ هِيَ الشَّاةُ الَّتِي تَنْطَحُهَا أُخْرَى حَتَّى تَمُوتَ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلا مَا ذَكَّيْتُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي مِنَ الْمُنْخَنِقَةِ وَمَا بَعْدَهَا ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ ، وَالْجُمْهُورِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ عَائِدٌ إِلَى مَا أَكَلَ السَّبُعُ خَاصَّةً ، وَهُوَ مَحْكِيٌّ عَنِ الظَّاهِرِيَّةِ. وَفِي
nindex.php?page=treesubj&link=16927_17019مَأْكُولَةِ السَّبُعِ الَّتِي تَحِلُّ بِالذَّكَاةِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَكُونَ لَهَا عَيْنٌ تَطْرِفُ أَوْ ذَنَبٌ يَتَحَرَّكُ. وَالثَّانِي: أَنْ تَكُونَ فِيهَا حَرَكَةٌ قَوِيَّةٌ لَا كَحَرَكَةِ الْمَذْبُوحِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16867وَمَالِكٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلامِ مَعْنَاهُ أَنْ تَطْلُبُوا عِلْمَ مَا قُسِّمَ أَوْ لَمْ يُقَسَّمْ مِنْ رِزْقٍ أَوْ حَاجَةٍ بِالْأَزْلَامِ ، وَهِيَ قِدَاحٌ ثَلَاثَةٌ مَكْتُوبٌ عَلَى أَحَدِهَا: أَمَرَنِي رَبِّي ، وَالْآخِرُ: نَهَانِي رَبِّي ، وَالثَّالِثُ: غُفْلٌ لَا شَيْءَ عَلَيْهِ ، فَكَانُوا إِذَا أَرَادُوا سَفَرًا ، أَوْ
[ ص: 12 ] غَزْوًا ، ضَرَبُوا بِهَا وَاسْتَقْسَمُوا ، فَإِنْ خَرَجَ أَمَرَنِي رَبِّي فَعَلُوهُ ، وَإِنْ خَرَجَ نَهَانِي رَبِّي تَرَكُوهُ ، وَإِنْ خَرَجَ الْأَبْيَضُ أَعَادُوهُ ، فَنَهَى اللَّهُ عَنْهُ ، فَسُمِّيَ ذَلِكَ اسْتِقْسَامًا ، لِأَنَّهُمْ طَلَبُوا بِهِ عِلْمَ مَا قُسِمَ لَهُمْ. وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدُ : بَلْ هُوَ مُشْتَقٌّ مِنْ قَسَمِ الْيَمِينِ ، لِأَنَّهُمُ الْتَزَمُوا مَا يَلْتَزِمُونَهُ ، بِالْيَمِينِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3ذَلِكُمْ فِسْقٌ أَيْ خُرُوجٌ عَنْ أَمْرِ اللَّهِ وَطَاعَتِهِ ، وَفَعَلَ مَا تَقَدَّمَ نَهْيُهُ عَنْهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنْ تَرْتَدُّوا عَنْهُ رَاجِعِينَ إِلَى دِينِهِمْ. وَالثَّانِي: أَنْ يَقْدِرُوا عَلَى إِبْطَالِهِ وَيَقْدَحُوا فِي صِحَّتِهِ. قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ
عَرَفَةَ حِينَ حَجِّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِجَّةَ الْوَدَاعِ ، بَعْدَ دُخُولِ
الْعَرَبِ الْإِسْلَامَ حَتَّى لَمْ يَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُشْرِكًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ أَيْ لَا تَخْشَوْهُمْ أَنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ ، وَاخْشَوْنِ ، أَنْ تُخَالِفُوا أَمْرِي.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ يَوْمُ
عَرَفَةَ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ وَلَمْ يَعِشِ [الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ] بَعْدَ ذَلِكَ إِلَّا إِحْدَى وَثَمَانِينَ لَيْلَةً ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ .
[ ص: 13 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ زَمَانُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلُّهُ إِلَى أَنْ نَزَلَ ذَلِكَ عَلَيْهِ يَوْمَ
عَرَفَةَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ . وَفِي إِكْمَالِ الدِّينِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: يَعْنِي أَكْمَلْتُ فَرَائِضِي وَحُدُودِي وَحَلَالِي وَحَرَامِي ، وَلَمْ يَنْزِلْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْفَرَائِضِ مِنْ تَحْلِيلٍ وَلَا تَحْرِيمٍ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ . وَالثَّانِي: يَعْنِي الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ حَجَّتَكُمْ ، أَنْ تَحُجُّوا
الْبَيْتَ الْحَرَامَ ، وَلَا يَحُجُّ مَعَكُمْ مُشْرِكٌ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15992وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي بِإِكْمَالِ دِينِكُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا أَيْ رَضِيتُ لَكُمُ الِاسْتِسْلَامَ لِأَمْرِي دِينًا ، أَيْ طَاعَةً. رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16813قَبِيصَةُ قَالَ:
قَالَ nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبٌ لَوْ أَنَّ غَيْرَ هَذِهِ الْأُمَّةِ نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ هَذِهِ الْآيَةُ ، لَعَظَّمُوا الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ عَلَيْهِمْ ، فَاتَّخَذُوهُ عِيدًا يَجْتَمِعُونَ فِيهِ ، فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمْرُ : قَدْ عَلِمْتُ الْيَوْمَ الَّذِي أُنْزِلَتْ فِيهِ ، وَالْمَكَانَ الَّذِي نَزَلَتْ فِيهِ ، نَزَلَتْ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَيَوْمِ عَرَفَةَ ، وَكِلَاهُمَا - بِحَمْدِ اللَّهِ - لَنَا عِيدٌ. nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فَمَنِ اضْطُرَّ أَيْ أَصَابَهُ ضُرُّ الْجُوعِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3فِي مَخْمَصَةٍ أَيْ فِي مَجَاعَةٍ ، وَهِيَ مَفْعَلَةٌ مِثْلَ مَجْهَلَةٍ وَمَبْخَلَةٍ وَمَجْبَنَةٍ وَمَخْزَيَةٍ مِنْ خَمَصِ الْبَطْنِ ، وَهُوَ اصْطِبَارُهُ مِنَ الْجُوعِ ، قَالَ
الْأَعْشَى تَبِيتُونَ فِي الْمَشْتَى مِلَاءً بُطُونُكُمْ وَجَارَاتُكُمْ غَرْقَى يَبِتْنَ خِمَاصًا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: غَيْرُ مُتَعَمِّدٍ لِإِثْمٍ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14102وَالْحَسَنِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ . وَالثَّانِي: غَيْرُ مَائِلٍ إِلَى إِثْمٍ ، وَأَصْلُهُ مِنْ جَنَفَ الْقَوْمُ إِذَا مَالُوا ، وَكُلُّ أَعْوَجٍ عِنْدَ
الْعَرَبِ أَجْنَفُ. وَقَدْ رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13760الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=15714حَسَّانَ عَنْ
عَطِيَّةَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=397أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=935963قُلْنَا [ ص: 14 ] يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا بِأَرْضٍ يُصِيبُنَا فِيهَا مَخْمَصَةٌ ، فَمَا يَصْلُحُ لَنَا مِنَ الْمَيْتَةِ؟ قَالَ: (إِذَا لَمْ تَصْطَبِحُوا أَوْ تَغْتَبِقُوا أَوْ تَجْنِفُوا بِهَا ، فَشَأْنُكُمْ بِهَا وَاخْتُلِفَ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=32268وَقْتِ نُزُولِ هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ. أَحَدُهَا: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي يَوْمِ
عَرَفَةَ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=16128شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10382أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=707155نَزَلَتْ سُورَةُ الْمَائِدَةِ جَمِيعًا وَأَنَا آخِذَةٌ بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَضْبَاءِ وَهُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ فَكَادَتْ مِنْ ثِقَلِهَا أَنْ تَدُقَّ عَضُدَ النَّاقَةِ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي مَسِيرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، وَهُوَ رَاكِبٌ ، فَبَرَكَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ مِنْ ثِقَلِهَا. وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا نَزَلَتْ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ
بِالْمَدِينَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَقَدْ حُكِيَ عَنْهُ الْقَوْلُ الْأَوَّلُ.
[ ص: 14 ]