[ ص: 5 ] سورة المائدة
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=28976_17047_25507_29723_30945_32445_34089_34383_3441nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم غير محلي الصيد وأنتم حرم إن الله يحكم ما يريد nindex.php?page=treesubj&link=28976_17047_19860_25012_25507_28723_30532_30857_32672_34090_34294_34297_34322_34370_3441_34513_3489_3679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا وإذا حللتم فاصطادوا ولا يجرمنكم شنآن قوم أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود فيها خمسة أقاويل: أحدها: أنها عهود الله ، التي أخذ بها الإيمان ، على عباده فيما أحله لهم ، وحرمه عليهم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: أنها العهود التي أخذها الله تعالى على أهل الكتاب أن يعملوا بما في التوراة ، والإنجيل من تصديق
محمد صلى الله عليه وسلم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . والثالث: أنها عهود الجاهلية وهي الحلف الذي كان بينهم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
[ ص: 6 ] الرابع: عهود الدين كلها ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن . والخامس: أنها
nindex.php?page=treesubj&link=18085العقود التي يتعاقدها الناس بينهم من بيع ، أو نكاح ، أو يعقدها المرء على نفسه من نذر ، أو يمين ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أحلت لكم بهيمة الأنعام فيها ثلاثة أقاويل: أحدها: أنها الأنعام كلها ، وهي الإبل ، والبقر ، والغنم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي . والثاني: أنها أجنة الأنعام التي توجد ميتة في بطون أمهاتها ، إذا نحرت أو ذبحت ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر . والثالث: أن بهيمة الأنعام وحشيها كالظباء وبقر الوحش ، ولا يدخل فيها الحافر ، لأنه مأخوذ من نعمة الوطء. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله أي معالم الله ، مأخوذ من الإشعار وهو الإعلام. وفي شعائر الله خمسة تأويلات: أحدها: أنها مناسك الحج ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879ومجاهد . والثاني: أنها ما حرمه الله في حال الإحرام ، وهو مروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أيضا. والثالث: أنها حرم الله ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي . والرابع: أنها حدود الله فيما أحل وحرم وأباح وحظر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء . والخامس: هي دين الله كله ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب [الحج: 22] أي دين الله.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ولا الشهر الحرام أي لا تستحلوا
nindex.php?page=treesubj&link=8193القتال فيه ، وفيه ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه رجب مضر.
[ ص: 7 ] والثاني: أنه ذو القعدة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة . والثالث: أنها الأشهر الحرم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ولا الهدي ولا القلائد أما الهدي ففيه قولان: أحدهما: أنه كل ما أهداه من شيء إلى
بيت الله تعالى. والثاني: أنه ما لم يقلد من النعم ، وقد جعل على نفسه ، أن يهديه ويقلده ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . فأما القلائد ففيها ثلاثة أقاويل: أنها قلائد الهدي ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، وكان يرى أنه إذا قلد هديه صار محرما. والثاني: أنها قلائد من لحاء الشجر ، كان المشركون إذا أرادوا الحج قلدوها في ذهابهم إلى
مكة ، وعودهم ليأمنوا ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . والثالث: أن المشركين كانوا يأخذون لحاء الشجر من
الحرم إذا أرادوا الخروج منه ، فيتقلدونه ليأمنوا ، فنهوا أن ينزعوا شجر
الحرم فيتقلدوه ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16568عطاء .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ولا آمين البيت الحرام يعني ولا تحلوا قاصدين
البيت الحرام ، يقال أممت كذا إذا قصدته ، وبعضهم يقول يممته ، كقول الشاعر
إني لذاك إذا ما ساءني بلد يممت صدر بعيري غيره بلدا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا فيه قولان: أحدهما: الربح في التجارة ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر . والثاني: الأجر ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ورضوانا يعني رضي الله عنهم بنسكهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وإذا حللتم فاصطادوا وهذا وإن خرج مخرج الأمر ، فهو بعد حظر ،
[ ص: 8 ] فاقتضى إباحة الاصطياد بعد الإحلال دون الوجوب.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2ولا يجرمنكم شنآن قوم في يجرمنكم تأويلان. أحدهما: لا يحملنكم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=15153وأبي العباس المبرد يقال:
جرمني فلان على بغضك
، أي حملني ، قال الشاعر:
ولقد طعنت أبا عيينة طعنة جرمت فزارة بعدها أن يغضبوا
والثاني: معناه ولا يكسبنكم ، يقال جرمت على أهلي ، أي كسبت لهم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء . وفي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2شنآن قوم تأويلان: أحدهما: معناه بغض قوم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس . والثاني: عداوة قوم ، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
نزلت هذه الآية في الحطم بن هند البكري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلام تدعو؟ فأخبره ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: يدخل اليوم عليكم رجل من ربيعة يتكلم بلسان شيطان فلما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنظرني حتى أشاور ، فخرج من عنده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد دخل بوجه كافر ، وخرج بقفا غادر فمر بسرح من سرح المدينة ، فاستقاه وانطلق وهو يرتجز ويقول: [ ص: 9 ]
لقد لفها الليل بسواق حطم ليس براعي إبل ولا غنم
ولا بجزار على ظهر وضم باتوا نياما وابن هند لم ينم
بات يقاسيها غلام كالزلم خدلج الساقين ممسوح القدم
ثم أقبل من عام قابل حاجا قد قلد الهدي ، فاستأذن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن يقتلوه ، فنزلت هذه الآية حتى بلغ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2آمين البيت الحرام فقال له ناس من أصحابه: يا رسول الله خل بيننا وبينه ، فإنه صاحبنا ، فقال: إنه قد قلد . ثم اختلفوا فيما نسخ من هذه الآية بعد إجماعهم على أن منها منسوخا على ثلاثة أقاويل: أحدهما: أن جميعها منسوخ ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، قال: لم ينسخ من المائدة إلا هذه الآية. والثاني: أن الذي نسخ منها " ولا الشهر الحرام ولا آمين البيت الحرام " وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وقتادة . والثالث: أن الذي نسخ منها ما كانت الجاهلية تتقلده من لحاء الشجر ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
[ ص: 5 ] سُورَةُ الْمَائِدَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=28976_17047_25507_29723_30945_32445_34089_34383_3441nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ إِلا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ nindex.php?page=treesubj&link=28976_17047_19860_25012_25507_28723_30532_30857_32672_34090_34294_34297_34322_34370_3441_34513_3489_3679nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ فِيهَا خَمْسَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا عُهُودُ اللَّهِ ، الَّتِي أَخَذَ بِهَا الْإِيمَانُ ، عَلَى عِبَادِهِ فِيمَا أَحَلَّهُ لَهُمْ ، وَحَرَّمَهُ عَلَيْهِمْ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا الْعُهُودُ الَّتِي أَخَذَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ أَنْ يَعْمَلُوا بِمَا فِي التَّوْرَاةِ ، وَالْإِنْجِيلِ مِنْ تَصْدِيقِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنِ جُرَيْجٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا عُهُودُ الْجَاهِلِيَّةِ وَهِيَ الْحِلْفُ الَّذِي كَانَ بَيْنَهُمْ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
[ ص: 6 ] الرَّابِعُ: عُهُودُ الدِّينِ كُلُّهَا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ . وَالْخَامِسُ: أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=18085الْعُقُودُ الَّتِي يَتَعَاقَدُهَا النَّاسُ بَيْنَهُمْ مِنْ بَيْعٍ ، أَوْ نِكَاحٍ ، أَوْ يَعْقِدُهَا الْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ نَذْرٍ ، أَوْ يَمِينٍ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنِ زَيْدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الأَنْعَامِ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا الْأَنْعَامُ كُلُّهَا ، وَهِيَ الْإِبِلُ ، وَالْبَقَرُ ، وَالْغَنَمُ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيِّ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا أَجِنَّةُ الْأَنْعَامِ الَّتِي تُوجَدُ مَيِّتَةً فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِهَا ، إِذَا نُحِرَتْ أَوْ ذُبِحَتْ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ بَهِيمَةَ الْأَنْعَامِ وَحْشِيُّهَا كَالظِّبَاءِ وَبَقَرِ الْوَحْشِ ، وَلَا يَدْخُلُ فِيهَا الْحَافِرُ ، لِأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ نِعْمَةِ الْوَطْءِ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ أَيْ مَعَالِمُ اللَّهِ ، مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِشْعَارِ وَهُوَ الْإِعْلَامُ. وَفِي شَعَائِرِ اللَّهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهَا مَنَاسِكُ الْحَجِّ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16879وَمُجَاهِدٍ . وَالثَّانِي: أَنَّهَا مَا حَرَّمَهُ اللَّهُ فِي حَالِ الْإِحْرَامِ ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا. وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا حَرَمُ اللَّهِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ . وَالرَّابِعُ: أَنَّهَا حُدُودُ اللَّهِ فِيمَا أَحَلَّ وَحَرَّمَ وَأَبَاحَ وَحَظَّرَ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ . وَالْخَامِسُ: هِيَ دِينُ اللَّهِ كُلُّهُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=32ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ [اَلْحَجِّ: 22] أَيْ دِينَ اللَّهِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَلا الشَّهْرَ الْحَرَامَ أَيْ لَا تَسْتَحِلُّوا
nindex.php?page=treesubj&link=8193الْقِتَالَ فِيهِ ، وَفِيهِ ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ رَجَبُ مُضَرٍ.
[ ص: 7 ] وَالثَّانِي: أَنَّهُ ذُو الْقِعْدَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهَا الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَلا الْهَدْيَ وَلا الْقَلائِدَ أَمَّا الْهَدْيُ فَفِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ كُلُّ مَا أَهْدَاهُ مِنْ شَيْءٍ إِلَى
بَيْتِ اللَّهِ تَعَالَى. وَالثَّانِي: أَنَّهُ مَا لَمْ يُقَلِّدْ مِنَ النَّعَمِ ، وَقَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ ، أَنْ يُهْدِيَهُ وَيُقَلِّدَهُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . فَأَمَّا الْقَلَائِدُ فَفِيهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَنَّهَا قَلَائِدُ الْهَدْيِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَكَانَ يَرَى أَنَّهُ إِذَا قَلَّدَ هَدْيَهُ صَارَ مُحْرِمًا. وَالثَّانِي: أَنَّهَا قَلَائِدُ مِنْ لِحَاءِ الشَّجَرِ ، كَانَ الْمُشْرِكُونَ إِذَا أَرَادُوا الْحَجَّ قَلَّدُوهَا فِي ذَهَابِهِمْ إِلَى
مَكَّةَ ، وَعَوْدِهِمْ لِيَأْمَنُوا ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا يَأْخُذُونَ لِحَاءَ الشَّجَرِ مِنَ
الْحَرَمِ إِذَا أَرَادُوا الْخُرُوجَ مِنْهُ ، فَيَتَقَلَّدُونَهُ لِيَأْمَنُوا ، فَنُهُوا أَنْ يَنْزِعُوا شَجَرَ
الْحَرَمِ فَيَتَقَلَّدُوهُ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16568عَطَاءٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَلا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَعْنِي وَلَا تَحِلُّوا قَاصِدِينَ
الْبَيْتَ الْحَرَامَ ، يُقَالُ أَمَّمْتُ كَذَا إِذَا قَصَدْتَهُ ، وَبَعْضُهُمْ يَقُولُ يَمَّمْتُهُ ، كَقَوْلِ الشَّاعِرِ
إِنِّي لِذَاكَ إِذَا مَا سَاءَنِي بَلَدٌ يَمَّمْتُ صَدْرَ بَعِيرِي غَيْرَهُ بَلَدًا
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا فِيهِ قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: الرِّبْحُ فِي التِّجَارَةِ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ . وَالثَّانِي: الْأَجْرُ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَرِضْوَانًا يَعْنِي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ بِنُسُكِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا وَهَذَا وَإِنْ خَرَجَ مَخْرَجَ الْأَمْرِ ، فَهُوَ بَعْدَ حَظْرٍ ،
[ ص: 8 ] فَاقْتَضَى إِبَاحَةَ الِاصْطِيَادِ بَعْدَ الْإِحْلَالِ دُونَ الْوُجُوبِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ فِي يَجْرِمَنَّكُمْ تَأْوِيلَانِ. أَحَدُهُمَا: لَا يَحْمِلَنَّكُمْ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكَسَائِيِّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15153وَأَبِي الْعَبَّاسِ الْمُبَرِّدِ يُقَالُ:
جَرَمَنِي فُلَانٌ عَلَى بُغْضِكَ
، أَيْ حَمَلَنِي ، قَالَ الشَّاعِرُ:
وَلَقَدْ طَعَنْتُ أَبَا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَّمَتْ فَزَارَةَ بَعْدَهَا أَنْ يَغْضَبُوا
وَالثَّانِي: مَعْنَاهُ وَلَا يَكْسِبَنَّكُمْ ، يُقَالُ جَرَمْتُ عَلَى أَهْلِي ، أَيْ كَسَبْتُ لَهُمْ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءِ . وَفِي
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2شَنَآنُ قَوْمٍ تَأْوِيلَانِ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ بُغْضُ قَوْمٍ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ . وَالثَّانِي: عَدَاوَةُ قَوْمٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ :
نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي الْحُطَمِ بْنِ هِنْدٍ الْبَكْرِيِّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِلَامَ تَدْعُو؟ فَأَخْبَرَهُ ، وَقَدْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: يَدْخُلُ الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ مِنْ رَبِيعَةَ يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ شَيْطَانٍ فَلَمَّا أَخْبَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: أَنْظِرْنِي حَتَّى أُشَاوِرَ ، فَخَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَقَدْ دَخَلَ بِوَجْهِ كَافِرٍ ، وَخَرَجَ بِقَفَا غَادِرٍ فَمَرَّ بِسَرْحٍ مِنْ سُرُحِ الْمَدِينَةِ ، فَاسْتَقَاهُ وَانْطَلَقَ وَهُوَ يَرْتَجِزُ وَيَقُولُ: [ ص: 9 ]
لَقَدْ لَفَّهَا اللَّيْلُ بِسَوَاقِ حُطَمْ لَيْسَ بِرَاعِي إِبِلٍ وَلَا غَنَمْ
وَلَا بِجَزَّارٍ عَلَى ظَهْرٍ وَضَمْ بَاتُوا نِيَامًا وَابْنُ هِنْدٍ لَمْ يَنَمْ
بَاتَ يُقَاسِيهَا غُلَامٌ كَالزُّلَمْ خَدَلَّجُ السَّاقَيْنِ مَمْسُوحُ الْقَدَمْ
ثُمَّ أَقْبَلَ مِنْ عَامٍ قَابِلٍ حَاجًّا قَدْ قَلَّدَ الْهَدْيَ ، فَاسْتَأْذَنَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْتُلُوهُ ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ حَتَّى بَلَغَ nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=2آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ فَقَالَ لَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ خَلِّ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ ، فَإِنَّهُ صَاحِبُنَا ، فَقَالَ: إِنَّهُ قَدْ قَلَّدَ . ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِيمَا نُسِخَ مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ بَعْدَ إِجْمَاعِهِمْ عَلَى أَنَّ مِنْهَا مَنْسُوخًا عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ جَمِيعَهَا مَنْسُوخٌ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ ، قَالَ: لَمْ يُنْسَخْ مِنَ الْمَائِدَةِ إِلَّا هَذِهِ الْآيَةُ. وَالثَّانِي: أَنَّ الَّذِي نُسِخَ مِنْهَا " وَلاَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ " وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16815وَقَتَادَةَ . وَالثَّالِثُ: أَنَّ الَّذِي نُسِخَ مِنْهَا مَا كَانَتِ الْجَاهِلِيَّةُ تَتَقَلَّدَهُ مِنْ لِحَاءِ الشَّجَرِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ .