[ ص: 193 ] قوله عز وجل: وله الدين واصبا في الدين ها هنا قولان: أحدهما: أنه الإخلاص ، قاله . مجاهد
الثاني: أنه الطاعة ، قاله ابن بحر. وفي قوله تعالى: واصبا أربعة تأويلات: أحدها: واجبا ، قاله . ابن عباس
الثاني: خالصا ، حكاه الفراء والكلبي.
الثالث: متعبا ، والوصب: التعب والإعياء ، قال الشاعر :
لا يشتكي الساق من أين ولا وصب ولا يزال أمام القوم يقتفر
الرابع: دائما ، قاله الحسن ومجاهد وقتادة ، ومنه قوله تعالى : والضحاك ولهم عذاب واصب [الصافات: 9] أي دائم ، وقال الدؤلي :
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه يوما بذم الدهر أجمع واصبا
قوله عز وجل: ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون في الضر ها هنا ثلاثة تأويلات: أحدها: أنه القحط ، قاله مقاتل.
الثاني: الفقر ، قاله الكلبي.
الثالث: السقم ، قاله . ابن عباس فإليه تجأرون فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: تضجون ، قاله ابن قتيبة.
الثاني: تستغيثون.
الثالث: تضرعون بالدعاء ، وهو في اللغة الصياح مأخوذ من جؤار الثور وهو صياحه.
[ ص: 194 ]