وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون
قوله عز وجل: ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه أما المساجد فهي مواضع العبادات، وفي المراد بها هنا قولان: أحدهما: ما نسب إلى التعبد من بيوت الله تعالى استعمالا لحقيقة الاسم. [ ص: 175 ]
والثاني: أن كل موضع من الأرض، أقيمت فيه عبادة من بيوت الله وغيرها مسجد، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: .وفي المانع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه، أربعة أقاويل: أحدها: أنه (جعلت لي الأرض مسجدا) (بخت نصر) وأصحابه من المجوس الذين خربوا بيت المقدس، وهذا قول والثاني: أنهم النصارى الذين أعانوا قتادة. (بخت نصر) على خرابه، وهذا قول .والثالث: أنهم مشركو السدي قريش، منعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام عام الحديبية، وهذا قول والرابع: أنه عام في كل مشرك، منع من كل مسجد. وفي قوله تعالى: عبد الرحمن بن زيد. وسعى في خرابها تأويلان: أحدهما: بالمنع من ذكر الله فيها. والثاني: بهدمها. أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين فيه تأويلان: أحدهما: خائفين بأداء الجزية، وهذا قول والثاني: خائفين من الرعب، إن قدر عليهم عوقبوا، وهذا قول السدي. قتادة.