nindex.php?page=treesubj&link=28987_29702_30550_34103nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون nindex.php?page=treesubj&link=28987_18979_29702_29706_30384_30437_30539_30549_30578nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62ويجعلون لله ما يكرهون وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى لا جرم أن لهم النار وأنهم مفرطون
قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم يعني في الدنيا بالانتقام لأنه يمهلهم في الأغلب من أحوالهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61ما ترك عليها من دابة يعني بهلاكهم بعذاب الاستئصال من أخذه لهم بظلمهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فيه وجهان: أحدهما: إلى يوم القيامة.
الثاني: تعجيله في الدنيا. فإن قيل: فكيف يعمهم بالهلاك مع أن فيهم مؤمنا ليس بظالم؟ فعن ذلك ثلاثة أجوبة: أحدها: أنه يجعل هلاك الظالم انتقاما وجزاء ، وهلاك المؤمن معوضا بثواب الآخرة.
[ ص: 196 ] الثاني: ما ترك عليها من دابة من أهل الظلم.
الثالث: يعني أنه لو أهلك الآباء بالكفر لم يكن الأبناء ولانقطع النسل فلم يولد مؤمن. قوله عز وجل:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62ويجعلون لله ما يكرهون يعني من البنات.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى فيه وجهان: أحدهما: أن لهم البنين مع جعلهم لله ما يكرهون من البنات ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: معناه أن لهم من الله الجزاء الحسن ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جرم أن لهم النار فيه أربعة أوجه: أحدهما: معناه حقا أن لهم النار.
الثاني: معناه قطعا أن لهم النار.
الثالث: اقتضى فعلهم أن لهم النار.
الرابع: معناه بلى إن لهم النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وأنهم مفرطون فيه خمسة تأويلات: أحدها: معناه منسيون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد .
الثاني: مضيعون ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن.
الثالث: مبعدون في النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير.
الرابع: متروكون في النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك .
الخامس: مقدمون إلى النار ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16815قتادة . ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089 (أنا فرطكم على الحوض) أي متقدمكم ، وقال
القطامي :
فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا كما تعجل فراط لوراد
والفراط: المتقدمون في طلب الماء ، والوراد: المتأخرون. وقرأ نافع :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62مفرطون بكسر الراء وتخفيفها ، ومعناه مسرفون في الذنوب ، من الإفراط فيها.
[ ص: 197 ] وقرأ الباقون من السبعة مفرطون أي معجلون إلى النار متروكون فيها. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر القارئ : (مفرطون) بكسر الراء وتشديدها ، ومعناه من التفريط في الواجب.
nindex.php?page=treesubj&link=28987_29702_30550_34103nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28987_18979_29702_29706_30384_30437_30539_30549_30578nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِمْ يَعْنِي فِي الدُّنْيَا بِالِانْتِقَامِ لِأَنَّهُ يُمْهِلُهُمْ فِي الْأَغْلَبِ مِنْ أَحْوَالِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ يَعْنِي بِهَلَاكِهِمْ بِعَذَابِ الِاسْتِئْصَالِ مِنْ أَخْذِهِ لَهُمْ بِظُلْمِهِمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=61وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
الثَّانِي: تَعْجِيلُهُ فِي الدُّنْيَا. فَإِنْ قِيلَ: فَكَيْفَ يَعُمُّهُمْ بِالْهَلَاكِ مَعَ أَنَّ فِيهِمْ مُؤْمِنًا لَيْسَ بِظَالِمٍ؟ فَعَنْ ذَلِكَ ثَلَاثَةُ أَجْوِبَةٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ يَجْعَلُ هَلَاكَ الظَّالِمِ انْتِقَامًا وَجَزَاءً ، وَهَلَاكَ الْمُؤْمِنِ مُعَوَّضًا بِثَوَابِ الْآخِرَةِ.
[ ص: 196 ] الثَّانِي: مَا تَرَكَ عَلَيْهَا مِنْ دَابَّةٍ مِنْ أَهْلِ الظُّلْمِ.
الثَّالِثُ: يَعْنِي أَنَّهُ لَوْ أَهْلَكَ الْآبَاءَ بِالْكُفْرِ لَمْ يَكُنِ الْأَبْنَاءُ وَلَانَقْطَعَ النَّسْلُ فَلَمْ يُولَدْ مُؤْمِنٌ. قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ يَعْنِي مِنَ الْبَنَاتِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنَى فِيهِ وَجْهَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ لَهُمُ الْبَنِينَ مَعَ جَعْلِهِمْ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ مِنَ الْبَنَاتِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: مَعْنَاهُ أَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْجَزَاءَ الْحَسَنَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ. nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهُمَا: مَعْنَاهُ حَقًّا أَنَّ لَهُمُ النَّارَ.
الثَّانِي: مَعْنَاهُ قَطْعًا أَنَّ لَهُمُ النَّارَ.
الثَّالِثُ: اقْتَضَى فِعْلُهُمْ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ.
الرَّابِعُ: مَعْنَاهُ بَلَى إِنَّ لَهُمُ النَّارَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62وَأَنَّهُمْ مُفْرَطُونَ فِيهِ خَمْسَةُ تَأْوِيلَاتٍ: أَحَدُهَا: مَعْنَاهُ مَنْسِيُّونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ .
الثَّانِي: مُضَيِّعُونَ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ.
الثَّالِثُ: مُبْعَدُونَ فِي النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15992سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ.
الرَّابِعُ: مَتْرُوكُونَ فِي النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكُ .
الْخَامِسُ: مُقَدَّمُونَ إِلَى النَّارِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16815قَتَادَةُ . وَمِنْهُ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=656089 (أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ) أَيْ مُتَقَدِّمُكُمْ ، وَقَالَ
الْقَطَامِيُّ :
فَاسْتَعْجَلُونَا وَكَانُوا مِنْ صَحَابَتِنَا كَمَا تَعَجَّلَ فُرَّاطٌ لِوُرَّادِ
وَالْفُرَّاطُ: الْمُتَقَدِّمُونَ فِي طَلَبِ الْمَاءِ ، وَالْوُرَّادُ: الْمُتَأَخِّرُونَ. وَقَرَأَ نَافِعٌ :
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=62مُفْرَطُونَ بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَخْفِيفِهَا ، وَمَعْنَاهُ مُسْرِفُونَ فِي الذُّنُوبِ ، مِنَ الْإِفْرَاطِ فِيهَا.
[ ص: 197 ] وَقَرَأَ الْبَاقُونَ مِنَ السَّبْعَةِ مُفْرِطُونَ أَيْ مُعَجَّلُونَ إِلَى النَّارِ مَتْرُوكُونَ فِيهَا. وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ الْقَارِئُ : (مُفَرِّطُونَ) بِكَسْرِ الرَّاءِ وَتَشْدِيدِهَا ، وَمَعْنَاهُ مِنَ التَّفْرِيطِ فِي الْوَاجِبِ.