قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس . الآية . أخرج ، أحمد ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر لا يدخل المسجد الحرام مشرك بعد عامي هذا أبدا، إلا أهل العهد وخدمكم .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، [ ص: 306 ] وأبو الشيخ ، عن وابن مردويه في قوله : جابر بن عبد الله إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا إلا أن يكون عبدا أو أحدا من أهل الذمة .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة إنما المشركون نجس أي أجناب : فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا وهو العام الذي حج فيه ونادى علي بالأذان، وذلك لتسع سنين من الهجرة وحج رسول الله صلى الله عليه وسلم من العام المقبل حجة الوداع، لم يحج قبلها ولا بعدها منذ هاجر، فلما نفى الله المشركين عن أبو بكر، المسجد الحرام شق ذلك على المسلمين فأنزل الله : وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله فأغناهم الله بهذا الخراج الجزية الجارية عليهم، يأخذونها شهرا شهرا، وعاما عاما فليس لأحد من المشركين أن يقرب المسجد الحرام بعد عامهم ذلك، إلا صاحب الجزية أو عبد رجل من المسلمين .
وأخرج ، سعيد بن منصور ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : كان المشركون يجيئون إلى ابن عباس البيت ويجيئون معهم بالطعام يتجرون به، فلما نهوا عن أن يأتوا البيت قال المسلمون : فمن أين لنا الطعام؟ فأنزل الله : وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء قال : فأنزل الله [ ص: 307 ] عليهم المطر وكثر خيرهم حين ذهب المشركون عنهم .
وأخرج ابن جرير ، عن وأبو الشيخ قال : لما نزلت : سعيد بن جبير إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا شق ذلك على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقالوا : من يأتينا بطعامنا وبالمتاع؟ فنزلت : وإن خفتم عيلة الآية .
وأخرج عن ابن مردويه قال : لما نفى الله المشركين عن ابن عباس المسجد الحرام ألقى الشيطان في قلوب المؤمنين فقال : من أين تأكلون وقد نفي المشركون وانقطعت عنكم العير؟ قال الله تعالى : وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء فأمرهم بقتال أهل الكتاب وأغناهم من فضله .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : قال المؤمنون : قد كنا نصيب من متاجر المشركين، فوعدهم الله أن يغنيهم من فضله عوضا لهم بألا يقربوا مجاهد المسجد الحرام، فهذه الآية في أول "براءة" في القراءة، وفي آخرها التأويل .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : عطاء الحرم كله مشرك وتلا هذه [ ص: 308 ] الآية . لا يدخل
وأخرج عبد الرزاق في ناسخه عن والنحاس عطاء في قوله : وعمرو بن دينار فلا يقربوا المسجد الحرام قالا : يريد الحرم كله، وفي لفظ : لا يدخل الحرم كله مشرك .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : عكرمة وإن خفتم عيلة قال : الفاقة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير فسوف يغنيكم الله من فضله قال : بالجزية .
وأخرج ابن أبي شيبة عن وابن المنذر مثله . وأخرج الضحاك عن عبد الرزاق : قتادة فسوف يغنيكم الله من فضله . قال : أغناهم الله بالجزية الجارية .
وأخرج ، عن أبو الشيخ : الحسن إنما المشركون نجس . قال : قذر .
وأخرج ، عن أبو الشيخ قال : كتب الأوزاعي أن يمنع أن [ ص: 309 ] يدخل اليهود والنصارى المساجد وأتبع نهيه : عمر بن عبد العزيز إنما المشركون نجس .
وأخرج ، عن أبو الشيخ : الحسن إنما المشركون نجس فمن صافحهم فليتوضأ .
وأخرج ، أبو الشيخ ، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عباس من صافح مشركا فليتوضأ أو ليغسل كفيه .
وأخرج عن ابن مردويه عن أبيه عن جده قال هشام بن عروة جبريل فناوله يده فأبى أن يتناولها، فقال : يا جبريل ما منعك أن تأخذ بيدي؟ فقال : إنك أخذت بيد يهودي فكرهت أن تمس يدي يدا قد مسها يد كافر . فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فتوضأ فناوله يده فتناولها . استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأخرج وسمويه في "فوائده" عن ابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أبي سعيد بالبيت عريان، ولا يقرب المسجد الحرام مشرك بعد عامهم هذا، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله مدته . لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ولا يطوف
وأخرج عن ابن مردويه ، أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عام الفتح : لا [ ص: 310 ] يدخل المسجد الحرام مشرك ولا يؤدي مسلم جزية .
وأخرج في المصنف عن عبد الرزاق عمر بن العزيز قال : العرب دينان . آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : قاتل الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، لا يبقى بأرض
وأخرج عن عبد الرزاق قال : ابن جريج بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى عند موته بألا يترك يهودي ولا نصراني بأرض الحجاز، وأن يمضى جيش إلى أسامة الشام وأوصى بالقبط خيرا فإن لهم قرابة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة رفعه قال : أخرجوا المشركين من ابن عباس جزيرة العرب .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : أبي عبيدة بن الجراح أرض الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب . إن آخر كلام تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال : أخرجوا اليهود من
وأخرج ، عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر جزيرة العرب فلما ولي أخرجهم عمر . لئن بقيت لأخرجن المشركين من