قوله تعالى : إن الحسنات يذهبن السيئات .
أخرج ابن جرير ، ومحمد بن نصر ، عن وابن مردويه في قوله : ( ابن مسعود إن الحسنات يذهبن السيئات ) قال : الصلوات الخمس .
[ ص: 150 ]
وأخرج ، عبد الرزاق ، والفريابي وابن أبي شيبة ، ومحمد بن نصر ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : ( ابن عباس إن الحسنات يذهبن السيئات ) قال : الصلوات الخمس ( والباقيات الصالحات ) [ الكهف : 46 ] قال : الصلوات الخمس .
وأخرج عن ابن حبان قال : ابن مسعود وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه فقال : يا رسول الله أله خاصة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل للناس كافة . عمر قال رجل : يا رسول الله إني لقيت امرأة في البستان فضممتها إلي وقبلتها وباشرتها وفعلت بها كل شيء إلا أني لم أجامعها فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنزل الله (
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن وابن حبان ابن مسعود وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) فقال الرجل : يا رسول الله ألي هذه قال : هي لمن عمل بها من أمتي . أن رجلا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له كأنه يسأل عن كفارتها فأنزلت عليه (
[ ص: 151 ]
وأخرج وهناد عبد الرزاق وأحمد ومسلم وأبو داود والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وابن حبان ، والطبراني ، وأبو الشيخ وابن مردويه في «الشعب» عن والبيهقي قال ابن مسعود وأقم الصلاة طرفي النهار ) الآية ، فقال : يا رسول الله أله وحده أم للناس كافة فقال : بل للناس كافة . معاذ بن جبل جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني وجدت امرأة في البستان ففعلت بها كل شيء غير أني لم أجامعها قبلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك فافعل بي ما شئت فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فذهب الرجل فقال عمر : لقد ستر الله عليه لو ستر على نفسه ، فأتبعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره فقال ردوه علي ، فردوه فقرأ عليه (
وأخرج وحسنه الترمذي ، والبزار ، وابن جرير ، وابن مردويه قال أتتني امرأة تبتاع تمرا فقلت : إن في البيت تمرا أطيب منه ، فدخلت معي البيت فأهويت إليها فقبلتها فأتيت أبي اليسر فذكرت ذلك له قال : استر على نفسك وتب ، فأتيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقال : استر على نفسك وتب ولا تخبر أحدا ، فلم أصبر فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : أخلفت غازيا في سبيل الله في أهله بمثل هذا حتى تمنى أنه لم يكن أسلم إلا [ ص: 152 ] عمر
تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلا حتى أوحى الله إليه ( وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) إلى قوله : ( للذاكرين ) قال : فأتيته فقرأها علي فقال أصحابه : يا رسول الله ألهذا خاصة أم للناس عامة قال : بل للناس عامة . أبو اليسر عن
وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود ، والنسائي ، وابن خزيمة وابن جرير ، والطبراني ، عن وابن مردويه ، أبي أمامة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أقم في حد الله مرة أو مرتين ، فأعرض عنه ثم أقيمت الصلاة فلما فرغ قال أين الرجل قال : أنا ذا ، قال : أتممت الوضوء وصليت معنا آنفا قال : نعم ، قال : فإنك من خطيئتك كما ولدتك أمك فلا تعد وأنزل الله حينئذ على رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) الآية .
وأخرج أحمد والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير والدارقطني وأبو الشيخ والحاكم ، عن وابن مردويه قال : معاذ بن جبل
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ما ترى في رجل لقي امرأة لا يعرفها فليس يأتي الرجل من امرأته شيئا إلا أتى منها غير أنه لم يجامعها فأنزل الله ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) الآية ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم توضأ وضوءا حسنا ثم قم فصل ، قال : فقلت يا رسول الله : أله خاصة أم للمؤمنين عامة قال : للمؤمنين عامة . معاذ جاء رجل إلى [ ص: 153 ]
وأخرج ، أحمد وابن المنذر ، والطبراني ، عن وابن مردويه قال ابن عباس وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) الآية ، فقال الرجل : ألي خاصة أم للمؤمنين عامة فضرب في صدره وقال : لا ولا نعمة عين ولكن للمؤمنين عامة ، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : صدق عمر هي للمؤمنين عامة . عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن امرأة جاءت تبايعني فأدخلتها فأصبت منها ما دون الجماع فقال : لعلها مغيبة في سبيل الله قال : أجل ، فنزل القرآن (
[ ص: 154 ]
وأخرج في «الأوسط» ، الطبراني ، عن وابن مردويه قال : ابن عباس وأقم الصلاة ) الآية . جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إني نلت من امرأة ما دون نفسها فأنزل الله (
وأخرج ، البزار وابن مردويه في «الشعب» عن والبيهقي ابن عباس أن رجلا كان يحب امرأة فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة فأذن له فانطلق في يوم مطير فإذا هو بالمرأة على غدير ماء تغتسل فلما جلس منها مجلس الرجل من المرأة ذهب يحرك ذكره فإذا هو كأنه هدبة فندم فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم صل أربع ركعات فأنزل الله ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال بريدة جاءت امرأة من الأنصار إلى رجل يبيع التمر بالمدينة وكانت امرأة حسناء جميلة فلما نظر إليها أعجبته وقال : ما أرى عندي ما أرضى لك ها هنا ولكن في البيت حاجتك فانطلقت معه حتى إذا دخلت راودها على نفسها فأبت وجعلت تناشده فأصاب منها من غير أن يكون أفضى إليها فانطلق الرجل وندم على ما صنع حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره فقال : ما حملك على ذلك قال : الشيطان ، فقال له : صل معنا ونزل ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) يقول : صلاة الغداة والظهر والعصر ( وزلفا من الليل ) المغرب والعشاء ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) فقال الناس : يا رسول الله لهذا خاصة أم للناس عامة [ ص: 155 ]
قال : بل هي للناس عامة .
وأخرج ، ابن جرير عن قال : أقبلت امرأة حتى جاءت إنسانا يبيع الدقيق لتبتاع منه فدخل بها البيت فلما خلا بها قبلها فسقط في يده فانطلق إلى عطاء بن أبي رباح فذكر ذلك له فقال : انظر لا تكون امرأة رجل غاز ، فانطلق إلى أبي بكر فذكر ذلك له فقال له مثل ذلك وانطلق عمر أبو بكر والرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له فقال : أبصر لا تكونن امرأة رجل غاز فبينما هم على ذلك نزل في ذلك ( وعمر وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ) قيل : المكتوبة هي قال : نعم . لعطاء
وأخرج ، عن ابن جرير قال إبراهيم النخعي معتب رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله دخلت علي امرأة فنلت منها ما ينال الرجل من أهله إلا أني لم أواقعها فلم يدر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجيبه حتى نزلت هذه الآية ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأها عليه . جاء فلان بن
وأخرج ، عن ابن جرير سليمان التيمي قال : ضرب رجل على كفل امرأة ثم أتى أبا بكر فسألهما عن كفارة ذلك فقال كل منهما : لا أدري ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال لا أدري حتى أنزل الله ( وعمر وأقم الصلاة ) [ ص: 156 ]
الآية .
وأخرج ، عن ابن جرير يزيد بن رومان ، أن رجلا من بني غنم دخلت عليه امرأة فقبلها ووضع يده على دبرها فجاء إلى ثم إلى أبي بكر ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية ( عمر وأقم الصلاة ) إلى قوله : ( ذلك ذكرى للذاكرين ) فلم يزل الرجل الذي قبل المرأة يذكر فذلك قوله : ( ذكرى للذاكرين ) .
وأخرج ، عبد الرزاق ، عن وابن جرير يحيى بن جعدة ، أن رجلا أقبل يريد أن يبشر النبي صلى الله عليه وسلم بالمطر فوجد امرأة جالسة على غدير فدفع في صدرها وجلس بين رجليها فصار ذكره مثل الهدبة فقام نادما حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بما صنع فقال له استغفر ربك وصل أربع ركعات وتلا عليه ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) الآية .
وأخرج الطيالسي وأحمد ، والدارمي وابن جرير والطبراني في «معجمه» ، والبغوي ، عن وابن مردويه سلمان [ ص: 157 ] إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا
الورق ثم تلا هذه الآية ( وأقم الصلاة طرفي النهار ) . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ غصنا يابسا من شجرة فهزه حتى تحات ورقه ثم قال :
وأخرج ابن جرير ، والطبراني ، عن وابن مردويه أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت الصلوات كفارات لما بينهن فإن الله قال : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
وأخرج ، عن ابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلوات أبي هريرة كفارات الخطايا واقرءوا إن شئتم ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
وأخرج ، أحمد ، عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي أيوب الأنصاري كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة .
وأخرج أحمد والبزار ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم بسند صحيح وابن مردويه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ ثم قال من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الصبح ثم صلى العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها وبين صلاة العصر ثم [ ص: 158 ] عثمان
صلى العشاء غفر له ما كان بينه وبين صلاة المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن السيئات قالوا : هذه الحسنات فما الباقيات يا قال : هن لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله . عثمان عن
وأخرج البخاري ، ومسلم ، عن وابن مردويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبي هريرة أرأيتم لو أن بباب أحدكم نهرا يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقي من درنه شيئا قالوا : لا يا رسول الله ، قال : كذلك الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا .
وأخرج عن أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن مسعود إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكنه يمحو السيئ بالحسن .
وأخرج الحكيم الترمذي ، والطبراني ، عن وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ابن عباس
لسيئة قديمة ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) . لم أر شيئا أحسن طلبا ولا أسرع إدراكا من حسنة حديثة [ ص: 159 ]
وأخرج أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : يا معاذ أتبع السيئة الحسنة تمحها . معاذ عن
وأخرج ، أحمد وابن مردويه في «الأسماء والصفات» والبيهقي قال : قلت يا رسول الله أوصني ، قال : اتق الله إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها ، قلت : يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله قال : هي أفضل الحسنات . أبي ذر عن
وأخرج عن أبو يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس ما قال عبد لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طلست ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات .
وأخرج عن البزار أنس أن رجلا قال يا رسول الله : ما تركت من حاجة ولا داجة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله قال : نعم ، قال : فإن هذا يأتي على ذلك .
[ ص: 160 ]
وأخرج ، عن ابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عقبة بن عامر مثل الذي يعمل الحسنات على إثر السيئات كمثل رجل عليه درع من حديد ضيقة تكاد تخنقه فكلما عمل حسنة فك حتى تنحل عقده كلها .
وأخرج عن الطبراني قال : إن الصلوات من الحسنات وكفارة ما بين الأولى إلى العصر صلاة العصر وكفارة ما بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة المغرب وكفارة ما بين المغرب إلى العتمة صلاة العتمة ثم يأوي المسلم إلى فراشه لا ذنب له ما اجتنبت الكبائر ثم قرأ ( عبد الله بن مسعود إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
وأخرج في «الأوسط» و «الصغير» الطبراني قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد ننتظر الصلاة فقام رجل فقال : إني أصبت ذنبا فأعرض عنه فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام الرجل فأعاد القول فقال النبي صلى الله عليه وسلم أليس قد صليت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور قال : بلى ، قال : فإنها كفارة ذنبك . علي عن
وأخرج مالك ، وابن حبان أنه قال : لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من امرئ يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي الصلاة إلا غفر الله له ما [ ص: 161 ] عثمان بن عفان
بينه وبين الصلاة الأخرى حتى يصليها ، قال : أراه يريد هذه الآية ( مالك وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) . عن
وأخرج عن ابن حبان قال : واثلة بن الأسقع جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي ، فأعرض عنه ثم قال : يا رسول الله أصبت حدا فأقمه علي ، فأعرض عنه ثم أقيمت الصلاة فلما سلم قال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل توضأت حين أقبلت قال : نعم ، قال : وصليت معنا قال : نعم ، قال : فاذهب فإن الله قد غفر لك .
وأخرج أحمد والبخاري ومسلم قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه رجل فقال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقمه علي ، فلم يسأله عنه وحضرت الصلاة فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فلما قضى الصلاة قام إليه الرجل فقال : يا رسول الله إني أصبت حدا فأقم في كتاب الله ، قال أليس قد صليت معنا قال : نعم ، قال : فإن الله قد غفر لك ذنبك . أنس عن
[ ص: 162 ]
وأخرج البزار ومحمد بن نصر ، وأبو يعلى ، عن وابن مردويه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار عذب غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين من درنه قال : ودرنه إثمه .
وأخرج ، ابن أبي شيبة عن ومسلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جابر إنما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي هريرة إنما مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فما يبقى من درنه .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيد بن عمير مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين من الدرن .
[ ص: 163 ]
وأخرج ، أحمد وابن خزيمة ومحمد بن نصر في «الأوسط» والطبراني وصححه والحاكم في «شعب الإيمان» بسند صحيح عن والبيهقي عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت سعدا وناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون : كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهما وعمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضل الأول على الآخر فقال ألم يكن يصلي قالوا : بلى يا رسول الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يدريكم ما بلغت به صلاته ثم قال عند ذلك : إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب أحدكم غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه .
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي أمامة مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب يجري عند باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات فماذا يبقى عليه من الدرن .
وأخرج عن ابن أبي شيبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 164 ] أبي بردة
ما صليت صلاة إلا وأنا أرجو أن تكون كفارة لما أمامها .
وأخرج أحمد عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي أمامة ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي فيحسن الصلاة إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة التي كانت قبلها من ذنوبه .
وأخرج البزار عن والطبراني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي سعيد الخدري الصلوات الخمس كفارة لما بينها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل فكان بين منزله ومعتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه فكذلك الصلاة كلما عمل خطيئة ثم صلى صلاة فدعا واستغفر الله غفر الله له ما كان قبلها .
وأخرج عن البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنس الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
وأخرج في «الأوسط» و «الصغير» عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على أنفسكم فأطفئوها . إن لله تعالى ملكا ينادي عند كل صلاة يا بني
[ ص: 165 ]
وأخرج في «الكبير» عن الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال عبد الله بن مسعود آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أقدتم على أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا حضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فيغفر لهم فمدلج في خير ومدلج في شر . يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول : يا بني
وأخرج عن الطبراني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : أبي أمامة الباهلي الصلاة المكتوبة تكفر ما قبلها إلى الصلاة الأخرى والجمعة تكفر ما قبلها إلى الجمعة الأخرى وشهر رمضان يكفر ما قبله إلى شهر رمضان والحج يكفر ما قبله إلى الحج .
وأخرج عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكرة الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
وأخرج البزار عن والطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلمان الفارسي المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحاتت عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت عنه خطاياه .
[ ص: 166 ]
وأخرج في «الأوسط» عن الطبراني ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن العبد إذا قام يصلي جمعت ذنوبه على رقبته فإذا ركع تفرقت .
وأخرج في «الأوسط» عن الطبراني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبي الدرداء ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين أو أربعا مفروضة أو غير مفروضة ثم يستغفر الله إلا غفر الله له .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنب المقتل . سلمان
وأخرج عن ابن أبي شيبة موقوفا ابن مسعود والبزار عنه مرفوعا قال والطبراني الصلوات الحقائق كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : مثل الصلوات الخمس مثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقين بعد عليه [ ص: 167 ] أبي موسى
من درنه .
وأخرج عن ابن أبي شيبة ، قال مثل الصلوات الخمس مثل رجل على بابه نهر يغتسل منه كل يوم خمس مرات فماذا يبقي ذلك من درنه . أبي الدرداء
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : تكفير كل لحاء ركعتان . أبي هريرة
وأخرج ابن أبي شيبة في «الكبير» عن والطبراني قال : تحترقون فإذا صلوا الظهر غسلت ثم تحترقون فإذا صلوا العصر غسلت ثم تحترقون فإذا صلوا المغرب غسلت حتى ذكر الصلوات كلهن . ابن مسعود
وأخرج في «الأوسط» و «الصغير» عن الطبراني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب حتى تستيقظوا .
[ ص: 168 ]
وأخرج في «الزهد» عن أحمد ، أنه قال : بادروا السيئات القديمات بالحسنات الحديثات فلو أن أحدكم أخطأ ما بينه وبين السماء والأرض ثم عمل حسنة لعلت فوق سيئاته حتى تقهرهن . أبي عبيدة بن الجراح
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم قال : استعينوا على السيئات القديمات بالحسنات الحديثات وإنكم لن تجدوا شيئا أذهب لسيئة قديمة من حسنة حديثة وتصديق ذلك في كتاب الله ( الحسن إن الحسنات يذهبن السيئات ) .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم في قوله : ( الحسن ذلك ذكرى للذاكرين ) قال : هم الذين يذكرون الله في السراء والضراء والشدة والرخاء والعافية والبلاء .
وأخرج ، عن ابن المنذر قال : لما نزع الذي قبل المرأة تذكر فذلك قوله : ( ابن جريج ذلك ذكرى للذاكرين ) .