أخرج ، سعيد بن منصور ، عن وابن المنذر سيار بن الحكم قال : أتى رسول الله بز من العراق، وكان معطاء كريما، فقسمه بين الناس، فبلغ [ ص: 325 ] ذلك قوما من العرب، فقالوا : نأتي النبي صلى الله عليه وسلم فنسأله . فوجدوه قد فرغ منه، فأنزل الله : ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك . قال : محبوسة، ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما : يلومك الناس، محسورا : ليس بيدك شيء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم المنهال بن عمرو وقال : بعثت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابنها فقالت : قل له : اكسني ثوبا . فقال : "ما عندي شيء" . فقالت : ارجع إليه فقل له : اكسني قميصك . فرجع إليه، فنزع قميصه فأعطاه إياه، فنزلت : ولا تجعل يدك مغلولة الآية .
وأخرج عن ابن مردويه قال : ابن مسعود جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن أمي تسألك كذا وكذا . فقال : "ما عندنا اليوم شيء" . قال : فتقول لك : اكسني قميصك . فخلع قميصه فدفعه إليه، فجلس في البيت حاسرا، فأنزل الله : ولا تجعل يدك مغلولة الآية .
وأخرج عن ابن مردويه أبي أمامة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وضرب بيده : "أنفقي ما على ظهر كفي" . قالت : إذن لا يبقى شيء . قال ذلك ثلاث مرات، فأنزل الله : لعائشة ولا تجعل يدك مغلولة الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ولا تجعل يدك [ ص: 326 ] مغلولة . قال : يعني بذلك البخل .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : ابن عباس ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك . قال : هذا في النفقة . يقول : لا تجعلها مغلولة؛ لا تبسطها بخير، ولا تبسطها كل البسط . يعني التبذير، فتقعد ملوما : يلوم نفسه على ما فاته من ماله، محسورا : ذهب ماله كله .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : الحسن ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط . قال : نهاه عن السرف والبخل .
وأخرج عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس فتقعد ملوما محسورا . قال : ملوما عند الناس محسورا من المال .
وأخرج عن الطستي ، أن ابن عباس نافع بن الأزرق قال : أخبرني عن قوله : ملوما محسورا . قال : مستحيا خجلا . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت قول الشاعر وهو يقول :
ما قاد من عرب يموت جوادهم إلا تركت جوادهم محسورا
وأخرج في "الشعب"، عن البيهقي قال : قال [ ص: 327 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن عبد الله "الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة" .
وأخرج ابن عدي، ، عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عبد الله بن عمر، "من فقه الرجل أن يصلح معيشته" . قال : "وليس من حبك الدنيا طلب ما يصلحك" .
وأخرج ابن عدي، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي الدرداء "من فقهك رفقك في معيشتك" .
وأخرج عن البيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر "الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة" .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وأحمد ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله عليه وسلم : ابن مسعود "ما عال من اقتصد" .
وأخرج ابن عدي، ، عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 328 ] ابن عباس "ما عال مقتصد قط" .
وأخرج عن البيهقي عبد الله بن شبيب قال : يقال : حسن التدبير مع العفاف خير من الغنى مع الإسراف" .
وأخرج عن البيهقي قال : خير الأمور أوساطها . مطرف
وأخرج عن الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس "التدبير نصف المعيشة، والتودد نصف العقل، والهم نصف الهرم، وقلة العيال أحد اليسارين" .
[259و]وأخرج في "الزهد" عن أحمد قال : كان يقال : التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف العلم، والاقتصاد في المعيشة يلقي عنك نصف المئونة . يونس بن عبيد