قوله تعالى : أيحسبون أنما نمدهم الآية .
أخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد أيحسبون قال : قريش ، أنما نمدهم به قال : نعطيهم : من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات نريد بهم الخير؟ بل نملي لهم ولكن لا يشعرون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : قتادة أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون قال : مكر والله بالقوم في أموالهم وأولادهم، فلا تعتبروا الناس بأموالهم وأولادهم، ولكن [ ص: 598 ] اعتبروهم بالإيمان والعمل الصالح .
وأخرج عن ابن جرير عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قرأ : ( يسارع لهم في الخيرات ) .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن المنذر في "سننه" عن والبيهقي ، أن الحسن أتي بفروة عمر بن الخطاب كسرى بن هرمز، فوضعت بين يديه، وفي القوم سراقة بن مالك، فأخذ سواريه فرمى بهما إلى عمر سراقة، فأخذهما فجعلهما في يديه، فبلغتا منكبيه فقال : الحمد لله سوارا كسرى بن هرمز في يد سراقة بن مالك بن جعشم أعرابي من بني مدلج ، ثم قال : اللهم إني قد علمت أن رسولك قد كان حريصا على أن يصيب مالا ينفقه في سبيلك وعلى عبادك، فزويت عنه ذلك نظرا منك وخيارا، اللهم إني أعوذ بك أن يكون هذا مكرا منك ثم تلا : بعمر . أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون .
[ ص: 599 ] وأخرج ، عن ابن أبي حاتم يزيد بن ميسرة قال : أجد فيما أنزل الله على موسى : أيفرح عبدي المؤمن أن أبسط له الدنيا وهو أبعد له مني؟ أويجزع عبدي المؤمن أن أقبض عنه الدنيا وهو أقرب له مني . ثم تلا : أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين ، نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون .