قوله تعالى : فإذا نفخ في الصور الآية .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال : حين ينفخ في الصور فلا يبقى حي إلا الله .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير : السدي فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون قال : في النفخة الأولى .
وأخرج ، عن عبد بن حميد في الآية قال : ليس أحد من الناس يسأل أحدا بنسبه ولا بقرابته شيئا . قتادة
وأخرج ، عن ابن جرير في الآية قال : لا يسأل أحد يومئذ بنسب [ ص: 620 ] شيئا، ولا يمت إليه برحم . ابن جريج
وأخرج سعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم ، أنه سئل عن قوله : ابن عباس فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون وقوله : وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [ الصافات : 27] فقال : إنها مواقف؛ الذي لا أنساب بينهم ولا يتساءلون عند الصعقة الأولى لا أنساب بينهم فيها إذا صعقوا، فإذا كانت النفخة الآخرة فإذا هم قيام يتساءلون .
وأخرج ، ابن جرير وصححه من وجه آخر عن والحاكم أنه سئل عن الآيتين فقال : أما قوله : ابن عباس ولا يتساءلون فهذا في النفخة الأولى حين لا يبقى على الأرض شيء .
وأما قوله : فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون [الصافات : 27] فإنهم لما دخلوا الجنة أقبل بعضهم على بعض يتساءلون .
وأخرج في " الزهد " ، ابن المبارك ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " الحلية " ، وأبو نعيم ، عن وابن عساكر قال : إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين - وفي لفظ : يؤخذ بيد العبد أو الأمة يوم القيامة على رءوس الأولين والآخرين - ثم ينادي مناد : ألا إن هذا فلان بن فلان، فمن كان له حق قبله فليأت إلى حقه - وفي لفظ : من كان له مظلمة فليجئ فليأخذ حقه - فيفرح - والله - المرء أن يكون له الحق على والده أو ولده أو زوجته، وإن كان صغيرا ، ومصداق ذلك في كتاب الله : ابن مسعود فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون .
[ ص: 621 ] وأخرج ، عن ابن جرير قال : ليس شيء أبغض إلى الإنسان يوم القيامة من أن يرى من يعرفه مخافة أن يذوب له عليه شيء ثم قرأ : قتادة يوم يفر المرء من أخيه [عبس : 34] .
وأخرج ، أحمد ، والطبراني ، والحاكم في "سننه" عن والبيهقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسور بن مخرمة إن الأنساب تنقطع يوم القيامة غير نسبي وسببي وصهري .
وأخرج ، البزار ، والطبراني ، والحاكم والبيهقي في " المختارة " عن والضياء ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عمر بن الخطاب كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي .
وأخرج ، عن ابن عساكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن عمر كل نسب [ ص: 622 ] وصهر ينقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري .