قوله تعالى : إنما المؤمنون الآية .
أخرج ، ابن إسحاق ، وابن المنذر في "الدلائل"، عن والبيهقي عروة، قالا : ومحمد بن كعب القرظي، لما أقبلت قريش عام الأحزاب نزلوا بمجمع الأسيال من رومة، بئر بالمدينة، قائدها وأقبلت أبو سفيان، غطفان حتى نزلوا بنقمين إلى جانب أحد، وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، فضرب الخندق على المدينة، وعمل فيه، وعمل المسلمون فيه، وأبطأ رجال من المنافقين، وجعلوا يورون بالضعيف من العمل، فيتسللون إلى أهليهم بغير علم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا إذن، وجعل الرجل من المسلمين، إذا نابته النائبة من الحاجة التي لابد منها، يذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ويستأذنه في اللحوق لحاجته فيأذن له، فإذا قضى حاجته رجع، فأنزل الله في أولئك من المؤمنين : إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع إلى قوله : والله بكل شيء عليم .
[ ص: 126 ] وأخرج ، عبد الرزاق ، والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه قال : ذلك في الغزو والجمعة، وإذن الإمام يوم الجمعة أن يشير بيده .
وأخرج عن الفريابي في قوله : مكحول وإذا كانوا معه على أمر جامع قال : إذا جمعهم لأمر حزبهم من الحرب ونحوه لم يذهبوا حتى يستأذنوه .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : هي في الجهاد والجمعة والعيدين . سعيد بن جبير
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس على أمر جامع قال : من طاعة الله، عام .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، عن وابن المنذر قال : كان الناس يستأذنون في الجمعة ويقولون هكذا، ويشيرون بثلاث أصابع، فلما كان زياد [ ص: 127 ] كثر عليه فاغتم، فقال : من أمسك على أنفه فهو إذنه . ابن سيرين
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في الآية قال : يعمل بها الآن في الجمعة والزحف . مكحول
وأخرج ، عن سعيد بن منصور قال : رأيت إسماعيل بن عياش عمرو بن قيس السكوني يخطب الناس يوم الجمعة، فقام إليه أبو المدلة اليحصبي في شيء وجده في بطنه، فأشار إليه عمرو، أي انصرف . فسألت عمرا أو أبا المدلة، فقال : هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعون .