قوله تعالى : أولئك يجزون الغرفة الآيتين .
أخرج في "نوادر الأصول" عن الحكيم الترمذي سهل بن سعد عن [ ص: 232 ] النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال : «الغرفة من ياقوتة حمراء، أو زبرجدة خضراء، أو درة بيضاء، ليس فيها فصم ولا وصم» .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : الضحاك أولئك يجزون الغرفة قال : الجنة .
وأخرج ، ابن أبي حاتم في "الحلية"، عن وأبو نعيم أبي جعفر في قوله : أولئك يجزون الغرفة بما صبروا قال : على الفقر في دار الدنيا .
وأخرج زاهر بن طاهر الشحامي عن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس «إن في الجنة لغرفا ليس فيها مغاليق من فوقها، ولا عماد من تحتها» . قيل : يا رسول الله، وكيف يدخلها أهلها؟ قال : «يدخلونها أشباه الطير» . قيل : يا رسول الله، لمن هي؟ قال : «لأهل الأسقام والأوجاع والبلوى» .
[ ص: 233 ] وأخرج عن أحمد أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها، أعدها الله لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى والناس نيام» .
وأخرج عن ابن أبي حاتم في قوله : سعيد بن جبير أولئك يعني الذين في هؤلاء الآيات، يجزون الغرفة يعني في الآخرة، الغرفة الجنة، بما صبروا على أمر ربهم، ويلقون فيها يعني : تتلقاهم الملائكة بالتحية والسلام، خالدين فيها لا يموتون، حسنت مستقرا يعني مستقرهم في الجنة، ومقاما يعني مقام أهل الجنة .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : لقي عاصم رجل فقال : حياك الله . فقال : إن أفضل التحية تحية أهل الجنة؛ السلام . ابن سيرين
وأخرج ، عن عبد بن حميد أنه قرأ : (أولئك يجزون الغرفة) واحدة (بما صبروا ويلقون) خفيفة منصوبة الياء . عاصم