قوله تعالى : فإنك لا تسمع الموتى الآية .
أخرج ، مسلم ، عن وابن مردويه أنس بن مالك، بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا، ثم أتاهم فقام يناديهم، فقال : «يا أمية بن خلف، يا أبا جهل بن هشام، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة، هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟» . فسمع صوته فجاء فقال : يا رسول الله، تناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون؟! يقول الله : عمر إنك لا تسمع الموتى فقال : «والذي نفسي بيده، ما أنتم بأسمع منهم، ولكنهم لا يطيقون أن يجيبوا» . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى
وأخرج ، البخاري ، ومسلم ، والنسائي ، وابن أبي حاتم ، عن وابن مردويه قال : ابن عمر بدر، فقال : «هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟» . ثم قال : «إنهم الآن يسمعون ما أقول» . فذكر ، فقالت : إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم : «إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق» ثم قرأت : لعائشة فإنك لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية . وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قليب
وأخرج ، أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، وأبو داود ، والترمذي ، من طريق والنسائي قال : ذكر لنا قتادة عن أنس بن مالك أبي طلحة، بدر بأربعة وعشرين رجلا من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر [ ص: 611 ] خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث، أمر براحلته فشد عليها رحلها، ثم مشى واتبعه أصحابه فقالوا : ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم : «يا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا، فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟» . فقال يا رسول الله، ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «والذي نفس عمر : محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منكم» . قال أن نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحياهم الله حتى أسمعهم قوله؛ توبيخا وتصغيرا ونقمة وحسرة وندما . قتادة :
وأخرج ، من طريق ابن مردويه ، عن الكلبي ، عن أبي صالح قال : ابن عباس نزلت هذه الآية في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بدر : فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين .