[ ص: 614 ] سورة لقمان
مكية
أخرج ، ابن الضريس ، وابن مردويه في "الدلائل"، عن والبيهقي قال : أنزلت ابن عباس سورة "لقمان" بمكة .
وأخرج في "ناسخه"، عن النحاس قال : سورة "لقمان" نزلت ابن عباس بمكة سوى ثلاث آيات منها نزلن بالمدينة : ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام [لقمان : 27] . إلى تمام الآيات الثلاث .
وأخرج ، النسائي ، عن وابن ماجه قال : البراء كنا نصلي خلف النبي صلى الله عليه وسلم الظهر، ونسمع منه الآية بعد الآية من سورة "لقمان"، و "الذاريات" .
قوله تعالى : ومن الناس من يشتري لهو الحديث الآية .
أخرج في "شعب الإيمان" عن البيهقي في قوله : ابن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث يعني : باطل الحديث، وهو النضر بن الحارث بن علقمة، اشترى أحاديث الأعاجم وصنيعهم في دهرهم، وكان يكتب الكتب من الحيرة والشام، ويكذب بالقرآن، فأعرض عنه فلم يؤمن به .
[ ص: 615 ] وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : شراؤه استحبابه، وبحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق، وفي قوله : ويتخذها هزوا قال : يستهزئ بها ويكذب بها .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : مجاهد ويتخذها هزوا قال : سبيل الله، يتخذ السبيل هزوا .
وأخرج ، الفريابي ، وابن جرير ، عن وابن مردويه في قوله : ابن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : باطل الحديث، وهو الغناء ونحوه، ليضل عن سبيل الله قال : قراءة القرآن، وذكر الله، نزلت في رجل من قريش اشترى جارية مغنية .
وأخرج جويبر عن في قوله : ابن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : أنزلت في النضر بن الحارث، اشترى قينة، فكان لا يسمع بأحد يريد الإسلام إلا انطلق به إلى قينته، فيقول : أطعميه واسقيه وغنيه، هذا خير مما يدعوك إليه محمد من الصلاة والصيام، وأن تقاتل بين يديه، فنزلت .
[ ص: 616 ] وأخرج ، سعيد بن منصور ، وأحمد ، والترمذي ، وابن ماجه في "ذم الملاهي"، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وابن مردويه ، عن والبيهقي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي أمامة، ومن الناس من يشتري لهو الحديث إلى آخر الآية . «لا تبيعوا القينات، ولا تشتروهن، ولا تعلموهن، ولا خير في تجارة فيهن، وثمنهن حرام» . في مثل هذا أنزلت هذه الآية :
وأخرج في "ذم الملاهي"، ابن أبي الدنيا ، عن وابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة ومن الناس من يشتري لهو الحديث » . «إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها» . ثم قرأ : «
وأخرج في "الأدب المفرد"، البخاري ، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه في "سننه"، عن والبيهقي في قوله : ابن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو الغناء وأشباهه .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن مردويه : ابن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث .
[ ص: 617 ] قال : هو شراء المغنية .
وأخرج ، عن ابن عساكر في قوله : مكحول ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : الجواري الضاربات .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، وابن المنذر وصححه، والحاكم في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي أبي الصهباء قال : سألت عن قوله تعالى : عبد الله بن مسعود ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو - والله - الغناء .
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، عن وابن جرير شعيب بن يسار قال : سألت عن لهو الحديث، قال : هو الغناء . عكرمة
وأخرج ، الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وابن أبي الدنيا ، وابن جرير ، عن وابن المنذر : مجاهد ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو الغناء، وكل لعب لهو .
وأخرج من طريق ابن أبي الدنيا عن حبيب بن أبي ثابت، إبراهيم : ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو الغناء . وقال مجاهد : هو لهو [ ص: 618 ] الحديث .
وأخرج عن ابن أبي حاتم عطاء الخراساني : ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : الغناء والباطل .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : نزلت هذه الآية : الحسن ومن الناس من يشتري لهو الحديث في الغناء والمزامير .
وأخرج ، ابن أبي الدنيا في "سننه"، عن والبيهقي ، قال : الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع، والذكر ينبت الإيمان في القلب كما ينبت الماء الزرع . ابن مسعود
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : كانوا يقولون : الغناء ينبت النفاق في القلب . إبراهيم
وأخرج ، ابن أبي الدنيا في "سننه"، عن والبيهقي ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن مسعود «الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل» .
وأخرج ، ابن أبي الدنيا في "الشعب"، عن والبيهقي قال : إذا [ ص: 619 ] ركب الرجل الدابة ولم يسم ردفه الشيطان، فقال : تغنه، فإن كان لا يحسن قال له : تمنه . ابن مسعود
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، عن وابن مردويه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : أبي أمامة، «ما رفع أحد صوته بغناء، إلا بعث الله إليه شيطانين، يجلسان على منكبيه، يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك» .
وأخرج ، عن ابن أبي الدنيا القاسم بن محمد، أنه سئل عن الغناء فقال : أنهاك عنه، وأكرهه لك . قال السائل : أحرام هو؟ قال : انظر يا ابن أخي، إذا ميز الله الحق من الباطل، في أيهما يجعل الغناء؟
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، عن والبيهقي قال : لعن المغني والمغنى له . الشعبي
[ ص: 620 ] وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، عن والبيهقي قال : الغناء رقية الزنى . فضيل بن عياض
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، عن والبيهقي أبي عثمان الليثي قال : قال يا يزيد بن الوليد الناقص : بني أمية، إياكم والغناء؛ فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لابد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنى .
وأخرج ، عن ابن أبي الدنيا أبي حفص الأموي عمر بن عبد الله قال : كتب إلى مؤدب ولده : من عمر بن عبد العزيز عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى سهل مولاه، أما بعد، فإني اخترتك على علم مني لتأديب ولدي، وصرفتهم إليك عن غيرك من موالي وذوي الخاصة بي، فخذهم بالجفاء، فهو أمعن لأقدامهم، وترك الصحبة، فإن عادتها تكسب الغفلة، وقلة الضحك، فإن كثرته تميت القلب، وليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن الثقات من حملة العلم أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بهما ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب الماء، ولعمري، لتوقي ذلك بترك حضور تلك المواطن أيسر على ذي [ ص: 621 ] الذهن من الثبوت على النفاق في قلبه، وهو حين يفارقها لا يعتقد مما سمعت أذناه على شيء ينتفع به، وليفتتح كل غلام منهم بجزئه من القرآن، يتثبت في قراءته، فإذا فرغ منه تناول قوسه وكنانته، وخرج إلى الغرض حافيا، فرمى سبعة أرشاق، ثم انصرف إلى القائلة؛ فإن ابن مسعود كان يقول : يا بني، قيلوا، فإن الشيطان لا يقيل . والسلام .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا رافع بن حفص المدني قال : أربع لا ينظر الله إليهن يوم القيامة : الساحرة، والنائحة، والمغنية، والمرأة مع المرأة . وقال : من أدرك ذلك الزمان فأولى به طول الحزن .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا علي بن حسين قال : ما قدست أمة فيها البربط .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : عبد الرحمن بن عوف، «إنما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشق جيوب، ورنة [ ص: 622 ] شيطان» .
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : «صوتان ملعونان؛ مزمار عند نغمة، ورنة عند مصيبة» . الحسن
وأخرج عن ابن أبي الدنيا قال : أخبث الكسب كسب الزمارة . أنس بن مالك
وأخرج ، ابن أبي الدنيا ، والبيهقي قال : كنت أسير مع نافع في طريق، فسمع زمارة راع، فوضع إصبعيه في أذنيه، ثم عدل عن الطريق، فلم يزل يقول : يا عبد الله بن عمر أتسمع؟ قلت : لا، فأخرج إصبعيه من أذنيه وقال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع . نافع، عن
وأخرج عن ابن مردويه عبد الله بن عمر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال في هذه الآية : ومن الناس من يشتري لهو الحديث : «إنما ذلك شراء الرجل اللعب والباطل» .
وأخرج ، في "الكنى" عن الحاكم قال : نزلت هذه الآية : [ ص: 623 ] عطاء الخراساني ومن الناس من يشتري لهو الحديث في الغناء والطبل والمزامير .
وأخرج آدم، ، وابن جرير في "سننه"، عن والبيهقي في قوله : مجاهد ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو اشتراؤه المغني والمغنية بالمال الكثير، والاستماع إليه وإلى مثله من الباطل .
وأخرج في "الشعب" عن البيهقي في قوله : ابن مسعود ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال : هو رجل يشتري جارية تغنيه ليلا أو نهارا .