قوله تعالى : وما منا إلا له مقام معلوم الآيات .
أخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : ابن عباس وما منا إلا له مقام معلوم قال : الملائكة، وإنا لنحن الصافون . قال الملائكة، وإنا لنحن المسبحون قال : الملائكة .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن المنذر ، مثله . مجاهد
وأخرج عن عبد بن حميد في الآية قال : ذاك قول عكرمة جبريل عليه السلام .
وأخرج في "العظمة" عن أبو الشيخ : سعيد بن جبير وما منا إلا له مقام معلوم قال : الملائكة، ما في السماء موضع إلا عليه ملك إما ساجد وإما قائم حتى تقوم الساعة .
[ ص: 488 ] وأخرج في كتاب "الصلاة"، محمد بن نصر المروزي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن وابن مردويه قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عائشة وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون . ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو قائم . وذلك قول الملائكة :
وأخرج محمد بن نصر، عن وابن عساكر العلاء بن سعد، وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوما لجلسائه : أطت السماء وحق لها أن تئط ليس منها موضع قدم إلا عليه ملك راكع أو ساجد، ثم قرأ :
وأخرج ، عبد الرزاق والفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في "شعب الإيمان"، عن والبيهقي قال : إن من السماوات لسماء ما فيها موضع شبر إلا وعليه جبهة ملك أو قدماه قائما أو ساجدا، ثم قرأ : ابن مسعود وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون .
وأخرج عن عبد بن حميد : مجاهد وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون قال : أطت السماء، وما تلام أن تئط؛ إن في [ ص: 489 ] السماء لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك أو قدماه .
وأخرج وحسنه، الترمذي ، وابن ماجه عن وابن مردويه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي ذر إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون، إن السماء أطت، وحق لها أن تئط؛ ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجدا لله .
وأخرج عن ابن مردويه قال : حكيم بن حزام كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : هل تسمعون ما أسمع؟ قلنا : يا رسول الله ما تسمع؟ قال : أسمع أطيط السماء وما تلام أن تئط، ما فيها موضع قدم إلا وفيه ملك راكع أو ساجد .
وأخرج عن ابن أبي حاتم قال : كانوا يصلون الرجال والنساء جميعا حتى نزلت : قتادة وما منا إلا له مقام معلوم فتقدم الرجال وتأخر النساء .
وأخرج عن ابن أبي حاتم زيد بن مالك قال : كان الناس يصلون متبددين فأنزل الله : وإنا لنحن الصافون فأمرهم أن يصفوا .
وأخرج في "المصنف"، عبد الرزاق عن وابن المنذر قال : حدثت أنهم كانوا لا يصفون حتى نزلت : ابن جريج وإنا لنحن الصافون .
وأخرج من طريق ابن أبي حاتم عن ابن جريج الوليد بن عبد الله [ ص: 490 ] بن أبي مغيث قال : كانوا لا يصفون في الصلاة حتى نزلت : وإنا لنحن الصافون .
وأخرج في "المصنف" عن عبد الرزاق قال : الحسن كانت أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر، فأتاه جبريل فقال : وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون فقام جبريل بين يديه ورسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه، ثم صف الناس من خلفه والنساء خلف الرجال، فصلى بهم الظهر أربعا حتى إذا كان عند العصر قام جبريل ففعل مثلها ثم جاءه حين غربت الشمس فصلى بهم ثلاثا، يقرأ في الركعتين الأولتين يجهر فيهما ولم يسمع في الثالثة، حتى إذا كان عند العشاء وغاب الشفق جاءه جبريل فصلى بالناس أربع ركعات يجهر بالقراءة في ركعتين، حتى إذا أصبح ليلته، أتاه فصلى ركعتين يجهر فيهما ويطيل القراءة .
وأخرج عن ابن مردويه أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة قال : استووا وتراصوا، يريد الله بكم هدى الملائكة" . وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم قال : كان أبي نضرة إذا أقيمت الصلاة قال : استووا، تقدم يا فلان، تأخر يا [ ص: 491 ] فلان أقيموا صفوفكم يريد الله بكم هدي الملائكة، ثم يتلو : عمر بن الخطاب وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون .
وأخرج ابن أبي شيبة ومسلم وأبو داود ، والنسائي ، عن وابن ماجه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : جابر بن سمرة ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربهم . قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم؟ قال : يتمون الصفوف المقدمة ويتراصون في الصف .
وأخرج عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مسلم فضلنا على الناس بثلاث، جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض مسجدا، وجعلت لنا تربتها لنا طهورا إذا لم نجد الماء .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس اعتدلوا في صفوفكم وتراصوا؛ فإني أراكم من وراء ظهري، قال أنس : لقد رأيت أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : النعمان بن بشير لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يقوم [ ص: 492 ] الصفوف كما تقوم القداح فأبصر يوما صدر رجل خارجا من الصف فقال : لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم .
وأخرج ، أحمد وابن أبي شيبة والحاكم عن والضياء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البراء بن عازب أقيموا صفوفكم، لا يتخللكم الشيطان كأولاد الحذف، قيل : يا رسول الله وما أولاد الحذف؟ قال : ضأن سود يكون بأرض اليمن .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : ابن مسعود كان النبي صلى الله عليه وسلم يمسح مناكبنا في الصلاة ويقول : استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس أقيموا صفوفكم فإن من حسن الصلاة إقامة الصف .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : أبي موسى الأشعري إن نبي الله صلى الله عليه وسلم خطبنا [ ص: 493 ] فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا فقال : إذا صليتم فأقيموا صفوفكم .
وأخرج عن ابن أبي شيبة أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : أبي سعيد الخدري، إذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم، وسدوا الفرج فإني أراكم من وراء ظهري .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عطاء من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بيتا في الجنة .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي سعيد يضحك الله إلى ثلاثة؛ القوم إذا صفوا في الصلاة، وإلى الرجل يقاتل وراء أصحابه، وإلى الرجل يقوم في سواد الليل .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي هريرة سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم .
وأخرج عن ابن أبي شيبة قال : علي استووا تستو قلوبكم، وتراصوا تراحموا .
وأخرج عن محمد بن نصر قال : أبي صالح لما نزلت هذه الآية : إن ربك [ ص: 494 ] يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل إلى قوله : علم أن لن تحصوه [المزمل : 20 ] . قال جبريل : أشق ذلك عليكم؟ قال : نعم، قال : وما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير عن وابن أبي حاتم في قوله : قتادة وإنا لنحن الصافون قال : صفوف في السماء، وإنا لنحن المسبحون أي : المصلون، هذا قول الملائكة . قال : يثنون بمكانهم من العبادة .