قوله تعالى : ما أصاب من مصيبة الآيتين .
أخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم يقول : الدين والدنيا ، إلا في كتاب من قبل أن نبرأها قال : نخلقها لكيلا [ ص: 284 ] تأسوا على ما فاتكم من الدنيا ولا تفرحوا بما آتاكم منها .
وأخرج ، عن ابن جرير في قوله : ابن عباس ما أصاب من مصيبة الآية قال : هو شيء قد فرغ منه من قبل أن نبرأ الأنفس .
وأخرج ، أحمد وصححه، عن والحاكم أبي حسان فقالا : إن عائشة يحدث أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : «إنما الطيرة في الدابة والمرأة والدار» فقالت : والذي أنزل القرآن على أبا هريرة أبي القاسم ما هكذا كان يقول، ولكن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : «كان أهل الجاهلية يقولون : إنما الطيرة في المرأة والدابة والدار»، ثم قرأت : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير . أن رجلين دخلا على
وأخرج في «شعب الإيمان» عن البيهقي ، أنه سئل عنه هذه الآية فقال : سبحان الله! من يشك في هذا؟! كل مصيبة بين السماء والأرض [ ص: 285 ] ففي كتاب من قبل أن نبرأ النسمة . الحسن
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر وصححه، والحاكم في «شعب الإيمان» عن والبيهقي في قوله : ابن عباس لكيلا تأسوا على ما فاتكم الآية قال : ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة جعلها صبرا، ومن أصابه خير جعله شكرا .
وأخرج ، عن ابن المنذر في قوله : ابن عباس ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها قال : يريد مصائب المعاش، ولا يريد مصائب الدين؛ إنه قال : لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم وليس من مصائب الدين، أمرهم أن يأسوا على السيئة، ويفرحوا بالحسنة .
وأخرج ، عن ابن المنذر في الآية قال : إنه ليقضى بالسيئة في السماء، وهو كل يوم في شأن، ثم يضرب لها أجل فيحبسها إلى أجلها، فإذا جاء أجلها أرسلها، فليس لها مردود؛ إنه كائن في يوم كذا، من شهر كذا [ ص: 286 ] من سنة كذا، في بلد كذا، من مصيبة في القحط والرزق، والمصيبة في الخاصة والعامة، حتى إن الرجل يأخذ العصا يتعصا بها، وقد كان لها كارها، ثم يعتادها حتى ما يستطيع تركها . الحسن
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر الربيع بن أبي صالح قال : دخلت على في نفر، فبكى رجل من القوم، فقال : ما يبكيك؟ فقال : أبكي لما أرى بك، ولما يذهب بك إليه، قال : فلا تبك، فإنه كان في علم الله أن يكون، ألا تسمع إلى قوله : سعيد بن جبير ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها .
وأخرج ، عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، عن وابن المنذر في قوله : قتادة ما أصاب من مصيبة في الأرض قال : من السنين، ولا في أنفسكم قال : الأوجاع والأمراض، من قبل أن نبرأها قال : من قبل أن نخلقها .
وأخرج ، عن ابن المنذر في الآية قال : أنزل الله المصيبة ثم حبسها [ ص: 287 ] عنده، ثم يخلق صاحبها، فإذا عمل خطيئتها أرسلها عليه . الحسن
وأخرج عن الديلمي، سليم بن جابر الهجيمي قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «سيفتح على أمتي باب من القدر في آخر الزمان لا يسده شيء، يكفيكم منه أن تلقوهم بهذه الآية : ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب الآية .