قوله تعالى : أني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير .
أخرج عن ابن جرير أن ابن إسحاق، عيسى جلس يوما مع غلمان من الكتاب، فأخذ طينا، ثم قال : أجعل لكم من هذا الطين طائرا؟ قالوا : وتستطيع ذلك؟ قال : نعم ، بإذن ربي . ثم هيأه حتى إذا جعله في هيئة الطائر نفخ فيه، ثم قال : كن طائرا بإذن الله . فخرج يطير من بين كفيه، وخرج الغلمان بذلك من أمره، فذكروه لمعلمهم، فأفشوه في الناس .
وأخرج عن ابن جرير ، أن ابن جريج عيسى قال : أي الطير أشد خلقا؟ قالوا : الخفاش ؛ إنما هو لحم . ففعل .
وأخرج عن أبو الشيخ قال : إنما خلق ابن عباس عيسى طيرا واحدا وهو الخفاش .