قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة الآيات .
أخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم قال : كان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود ؛ لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية، فأنزل الله فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم [ ص: 737 ] منهم : ابن عباس يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم الآية .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس لا تتخذوا بطانة من دونكم . قال : هم المنافقون .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في الآية قال : نزلت في المنافقين من أهل المدينة ، نهى المؤمنين أن يتولوهم . مجاهد
وأخرج ، ابن أبي حاتم بسند جيد، والطبراني حميد بن مهران المالكي الخياط قال : سألت أبا غالب عن قوله : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم الآية ، قال : حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال : " هم الخوارج " أبو أمامة، . عن
وأخرج ، عبد بن حميد ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم في " الشعب " ، عن والبيهقي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنس، . فذكروا ذلك " لا تنقشوا في خواتيمكم عربيا، ولا تستضيئوا بنار المشركين " للحسن فقال : نعم ، لا تنقشوا في خواتيمكم محمدا، ولا تستشيروا المشركين في شيء [ ص: 738 ] من أموركم . قال : وتصديق ذلك في كتاب الله : الحسن يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، عن وابن أبي حاتم ، أنه قيل له : إن هنا غلاما من أهل الحيرة حافظا كاتبا، فلو اتخذته كاتبا . قال : قد اتخذت إذن بطانة من دون المؤمنين . عمر بن الخطاب
وأخرج ، عن ابن جرير : الربيع لا تتخذوا بطانة . يقول : لا تستدخلوا المنافقين تتولوهم دون المؤمنين .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن أبي حاتم : السدي ودوا ما عنتم . يقول : ما ضللتم .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : مقاتل ودوا ما عنتم . يقول : ود المنافقون ما [ ص: 739 ] عنت المؤمنون في دينهم .
وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير : قتادة قد بدت البغضاء من أفواههم . يقول : من أفواه المنافقين إلى إخوانهم من الكفار، من غشهم للإسلام وأهله، وبغضهم إياهم، وما تخفي صدورهم أكبر . يقول : ما تكن صدورهم أكبر مما قد أبدوا بألسنتهم .
وأخرج ، ابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ابن جريج ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم .
قال : المؤمن خير للمنافق من المنافق للمؤمن، يرحمه في الدنيا ، لو يقدر المنافق من المؤمن على مثل ما يقدر عليه منه لأباد خضراءه .
وأخرج عن عبد بن حميد ، مثله . قتادة
وأخرج ، ابن إسحاق ، وابن جرير ، عن وابن المنذر في قوله : ابن عباس وتؤمنون بالكتاب كله . أي : بكتابكم وكتابهم، وبما مضى من الكتب قبل ذلك، وهم يكفرون بكتابكم فأنتم أحق بالبغضاء لهم منهم لكم .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم : ابن مسعود وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ . قال : هكذا، وضع أطراف أصابعه في فيه .
[ ص: 740 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : قتادة وإذا لقوكم الآية . قال : إذا لقوا المؤمنين قالوا : آمنا . ليس بهم إلا مخافة على دمائهم وأموالهم، فصانعوهم بذلك، وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ . يقول : مما يجدون في قلوبهم من الغيظ والكراهة لما هم عليه، لو يجدون ريحا لكانوا على المؤمنين .
وأخرج ، عن ابن جرير : السدي عضوا عليكم الأنامل . قال : الأصابع .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم قال : نزلت هذه الآية في أبي الجوزاء الإباضية .
وأخرج ، عن ابن أبي حاتم : مقاتل إن تمسسكم حسنة . يعني : النصر على العدو والرزق والخير، يسؤهم ذلك، وإن تصبكم سيئة . يعني : القتل والهزيمة والجهد .
[ ص: 741 ] وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، عن وابن أبي حاتم في الآية، قال : إذا رأوا من أهل الإسلام ألفة وجماعة وظهورا على عدوهم، غاظهم ذلك وساءهم، وإذا رأوا من أهل الإسلام فرقة واختلافا، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين، سرهم ذلك وابتهجوا به . قتادة
وأخرج عن عبد بن حميد أنه قرأ : عاصم وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم مشددة برفع الضاد والراء .