قوله تعالى : وعلم آدم الأسماء الآيات .
[ ص: 263 ] أخرج ، وابن سعد، الفريابي ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم وصححه، والحاكم في “ الأسماء والصفات “ عن والبيهقي قال : إنما سمي ابن عباس آدم لأنه خلق من أديم الأرض – زاد : قبض قبضة من تربة الأرض، فخلقه منها، وفي الأرض البياض والحمرة والسواد ولذلك ألوان الناس مختلفة فيهم الأحمر والأبيض والأسود والطيب والخبيث . الفريابي
وأخرج عن عبد بن حميد قال : خلق الله ابن عباس آدم من أديم الأرض، من طينة حمراء وبيضاء وسوداء .
وأخرج ابن سعد، ، وعبد بن حميد عن وابن جرير قال : أتدرون لم سمي سعيد بن جبير آدم لأنه خلق من أديم الأرض .
وأخرج ، ابن جرير ، وابن المنذر ، عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وعلم آدم الأسماء كلها قال : علمه اسم الصحفة والقدر، وكل شيء حتى الفسوة والفسية .
[ ص: 264 ] وأخرج وكيع، عن وابن جرير في قوله : ابن عباس وعلم آدم الأسماء كلها قال : علمه اسم كل شيء، حتى علمه القصعة والقصيعة والفسوة والفسية .
وأخرج وكيع، عن وابن جرير في قوله : سعيد بن جبير وعلم آدم الأسماء كلها قال : علمه اسم كل شيء، حتى البعير والبقرة والشاة .
وأخرج وكيع، ، وعبد بن حميد عن وابن جرير في قوله : مجاهد وعلم آدم الأسماء كلها . قال : ما خلقه الله كله .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن أبي حاتم في قوله : ابن عباس وعلم آدم الأسماء كلها قال : عرض عليه أسماء ولده إنسانا إنسانا، والدواب، فقيل : هذا الجمل، هذا الحمار، هذا الفرس .
وأخرج وكيع، ، وعبد بن حميد ، عن وابن جرير في قوله : مجاهد وعلم آدم الأسماء كلها . قال : ما خلق الله كله .
[ ص: 265 ] وأخرج عن الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أبي رافع مثلت لي أمتي في الماء والطين، وعلمت الأسماء كلها كما علم آدم الأسماء كلها .
وأخرج في " تاريخه "، الحاكم عن والديلمي عطية بن بسر مرفوعا، في قوله : وعلم آدم الأسماء كلها قال علم الله آدم في تلك الأسماء ألف حرفة من الحرف، وقال له : قل لولدك وذريتك يا آدم، إن لم تصبروا عن الدنيا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف، ولا تطلبوها بالدين، فإن الدين لي وحدي خالصا، ويل لمن طلب الدنيا بالدين ويل له .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن زيد وعلم آدم الأسماء كلها قال : أسماء ذريته أجمعين ثم عرضهم قال : أخذهم من ظهره .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : الربيع بن أنس وعلم آدم الأسماء كلها قال : أسماء الملائكة .
[ ص: 266 ] وأخرج عن عبد بن حميد : قتادة وعلم آدم الأسماء كلها قال : علم آدم من الأسماء أسماء خلقه ما لم تعلم الملائكة، فسمى كل شيء باسمه، وألجأ كل شيء إلى جنسه .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس وعلم آدم الأسماء كلها قال : علم الله آدم الأسماء كلها، وهي هذه الأسماء التي يتعارف بها الناس، إنسان ودابة وأرض وبحر وسهل وجبل وحمار، وأشباه ذلك من الأمم وغيرها ثم عرضهم على الملائكة يعني عرض أسماء جميع الأشياء التي علمها آدم من أصناف الخلق فقال أنبئوني يقول : أخبروني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين إن كنتم تعلمون أني لما أجعل في الأرض خليفة قالوا سبحانك تنزيها لله من أن يكون يعلم الغيب أحد غيره تبنا إليك لا علم لنا تبريا منهم من علم الغيب إلا ما علمتنا كما علمت آدم .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : مجاهد ثم عرضهم قال : عرض أصحاب الأسماء على الملائكة .
وأخرج ، عن ابن جرير قال : إن الله لما أخذ في خلق ابن عباس آدم، قالت الملائكة : ما الله خالق خلقا أكرم عليه منا . ولا أعلم منا، فابتلوا بخلق آدم .
[ ص: 267 ] وأخرج عن ابن جرير قتادة قالا : لما أخذ الله في خلق والحسن آدم همست الملائكة فيما بينها، فقالوا : لن يخلق ربنا خلقا إلا كنا أعلم منه، وأكرم عليه منه، فلما خلقه أمرهم أن يسجدوا له لما قالوا، ففضله عليهم، فعلموا أنهم ليسوا بخير منه، فقالوا : إن لم نكن خيرا منه، فنحن أعلم منه لأنا كنا قبله، فعلم آدم الأسماء كلها، فعلم اسم كل شيء، وجعل يسمي كل شيء باسمه، وعرضوا عليه أمة ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين ففزعوا إلى التوبة فقالوا سبحانك لا علم لنا الآية .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس إنك أنت العليم الحكيم قال : العليم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمه .
وأخرج عن ابن جرير وناس من الصحابة في قوله : ابن مسعود إن كنتم صادقين قال : إن بني آدم يفسدون في الأرض ويسفكون الدماء، وفي قوله : وأعلم ما تبدون قال : قولهم أتجعل فيها من يفسد فيها ، وما كنتم تكتمون يعني ما أسر إبليس في نفسه من الكبر [ ص: 268 ] وأخرج عن عبد بن حميد في قوله : مجاهد وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون قال : ما أسر إبليس من الكبر في السجود .
وأخرج عن ابن جرير في قوله : ابن عباس وأعلم ما تبدون قال : ما تظهرون وما كنتم تكتمون يقول : أعلم السر كما أعلم العلانية .
وأخرج عن ابن جرير قتادة في قوله : والحسن وأعلم ما تبدون يعني قولهم أتجعل فيها من يفسد فيها . وما كنتم تكتمون يعني قول بعضهم لبعض : نحن خير منه وأعلم .
وأخرج ، عبد بن حميد عن وابن جرير مهدي بن ميمون قال : سمعت وسأله الحسن، الحسن بن دينار فقال : يا أرأيت قول الله للملائكة أبا سعيد وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون ما الذي كتمت الملائكة؟ قال : إن الله لما خلق آدم رأت الملائكة خلقا عجبا، فكأنهم دخلهم من ذلك شيء قال : ثم أقبل بعضهم على بعض فأسروا ذلك بينهم، فقال بعضهم لبعض : ما الذي يهمكم من هذا الخلق، إن الله لا يخلق خلقا إلا كنا أكرم عليه منه، فذلك الذي كتمت .