قوله تعالى : ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين الآية .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ : ابن مسعود ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين قال : السنون الجوع .
وأخرج ، ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : مجاهد ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين قال : الجوائح ونقص من الثمرات دون ذلك .
وأخرج ، عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : قتادة ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين قال : [ ص: 506 ] أخذهم الله بالسنين بالجوع عاما فعاما ، ونقص من الثمرات ؛ فأما السنون فكان ذلك في باديتهم وأهل مواشيهم ، وأما نقص من الثمرات فكان في أمصارهم وقراهم .
وأخرج ، ابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن وأبو الشيخ في قوله : رجاء بن حيوة ونقص من الثمرات قال : حتى لا تحمل النخلة إلا بسرة واحدة .
وأخرج في "نوادر الأصول" ، الحكيم الترمذي ، عن وابن أبي حاتم قال : لما أخذ الله آل ابن عباس فرعون بالسنين يبس كل شجر لهم ، وذهبت مواشيهم حتى يبس نيل مصر واجتمعوا إلى فرعون فقالوا له : إن كنت تزعم فأتنا في نيل مصر بماء ، قال : غدوة يصبحكم الماء ، فلما خرجوا من عنده قال : أي شيء صنعت ؟ أنا أقدر على أن أجري في نيل مصر ماء! غدوة أصبح فيكذبوني ، فلما كان في جوف الليل قام واغتسل ولبس مدرعة صوف ، ثم خرج حافيا حتى أتى نيل مصر فقام في بطنه فقال : اللهم إنك تعلم أني أعلم أنك تقدر على أن تملأ نيل مصر ماء فاملأه ، فما علم إلا بخرير الماء يقبل ، فخرج وأقبل النيل يزخ بالماء ؛ لما أراد الله بهم من الهلكة .