قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وما علينا إلا البلاغ المبين
( قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا ) لا مزية لكم علينا تقتضي اختصاصكم بما تدعون ، ورفع ( بشر ) لانتقاض النفي المقتضي إعمال ما بإلا . ( وما أنزل الرحمن من شيء ) وحي ورسالة . ( إن أنتم إلا تكذبون ) في دعوى الرسالة .
( قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون ) استشهدوا بعلم الله وهو يجري مجرى القسم ، وزادوا اللام المؤكدة لأنه جواب عن إنكارهم .
( وما علينا إلا البلاغ المبين ) الظاهر البين بالآيات الشاهدة لصحته ، وهو المحسن للاستشهاد فإنه لا يحسن إلا ببينة .