ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم ها حرف تنبيه نبهوا بها على حالهم التي غفلوا عنها، وأنتم مبتدأ وهؤلاء خبره وحاججتم جملة أخرى مبينة للأولى. أي أنتم هؤلاء الحمقى وبيان حماقتكم أنكم جادلتم فيما لكم به علم مما وجدتموه في التوراة والإنجيل عنادا، أو تدعون وروده فيه فلم تجادلون فيما لا علم لكم به ولا ذكر له في كتابكم من دين إبراهيم. وقيل هؤلاء بمعنى الذين وحاججتم صلته. وقيل ها أنتم أصله أأنتم على الاستفهام للتعجب من حماقتهم فقلبت الهمزة هاء. وقرأ نافع ها أنتم حيث وقع بالمد من غير همز، وأبو عمرو أقل مدا، وورش بالهمز من غير ألف بعد الهاء والباقون بالمد والهمز، وقنبل بقصر المد على أصله. والبزي والله يعلم ما حاججتم فيه.
وأنتم لا تعلمون وأنتم جاهلون به.