عسى ربكم أن يرحمكم وإن عدتم عدنا وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا
عسى ربكم أن يرحمكم بعد المرة الآخرة إن تبتم [ ص: 158 ] توبة أخرى، وانزجرتم عما كنتم عليه من المعاصي. وإن عدتم إلى ما كنتم فيه من الفساد مرة أخرى عدنا إلى عقوبتكم، ولقد عادوا، فأعاد الله سبحانه عليهم النقمة بأن سلط عليهم الأكاسرة، ففعلوا بهم ما فعلوا من ضرب الإتاوة، ونحو ذلك. وعن : عادوا فبعث الله تعالى الحسن محمدا صلى الله عليه وسلم فهم يعطون الجزية عن يد، وهم صاغرون. وعن مثله. قتادة وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا أي: محبسا لا يستطيعون الخروج منها أبد الآبدين، وقيل: بساطا كما يبسط الحصير، وإنما عدل عن أن يقال: وجعلنا جهنم لكم تسجيلا على كفرهم بالعود، وذما لهم بذلك، وإشعارا بعلة الحكم.