قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون
قيل ادخل الجنة قيل له ذلك لما قتلوه؛ إكراما له بدخولها حينئذ كسائر الشهداء، وقيل: لما هموا بقتله رفعه الله تعالى إلى الجنة، قاله وعن الحسن، أدخله الله الجنة، وهو فيها حي يرزق، وقيل: معناه البشرى بدخول الجنة، وأنه من أهلها، وإنما لم يقل له; لأن الغرض بيان المقول لا المقول له لظهوره، وللمبالغة في المسارعة إلى بيانه. قتادة:
والجملة استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ من حكاية حاله ومقاله، كأنه قيل: كيف كان لقاء ربه بعد ذلك التصلب في دينه، والتسخي بروحه لوجهه تعالى؟ فقيل: قيل: ادخل الجنة، وكذلك قوله تعالى: قال يا ليت قومي يعلمون .