بل تؤثرون الحياة الدنيا
بل تؤثرون الحياة الدنيا إضراب عن مقدر ينساق إليه الكلام كأنه قيل إثر بيان ما يؤدي إلى الفلاح: لا تفعلون ذلك، بل تؤثرون اللذات العاجلة الفانية فتسعون لتحصيلها، والخطاب إما للكفرة فالمراد بإيثار الحياة الدنيا: هو الرضا والاطمئنان بها والإعراضعن الآخرة بالكلية كما في قوله تعالى: إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها الآية، أو للكل فالمراد بإيثارها: ما هو أعم مما ذكر وما لا يخلو عنه الإنسان غالبا من ترجيح جانب الدنيا على الآخرة في السعي وترتيب المبادي، والألتفات على الأول لتشديد التوبيخ وعلى الثاني كذلك في حق الكفرة، وتشديد العتاب في حق المسلمين، وقرئ "يؤثرون" بالياء.