nindex.php?page=treesubj&link=32028_34199_34211_34212_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فذكر فما أنت بنعمت ربك بكاهن ولا مجنون nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_34199_34200_34214_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون nindex.php?page=treesubj&link=30532_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قل تربصوا فإني معكم من المتربصين nindex.php?page=treesubj&link=30549_32408_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون nindex.php?page=treesubj&link=29786_31788_32024_34207_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون nindex.php?page=treesubj&link=30549_34237_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين nindex.php?page=treesubj&link=28659_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون nindex.php?page=treesubj&link=28659_31756_32438_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون nindex.php?page=treesubj&link=28659_34237_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون nindex.php?page=treesubj&link=28659_34237_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين nindex.php?page=treesubj&link=29705_29706_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أم له البنات ولكم البنون nindex.php?page=treesubj&link=30612_34199_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون nindex.php?page=treesubj&link=29692_30175_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أم عندهم الغيب فهم يكتبون nindex.php?page=treesubj&link=30531_34199_34200_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_29705_33143_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون [ ص: 1725 ] يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يذكر الناس، مسلمهم وكافرهم، لتقوم حجة الله على الظالمين، ويهتدي بتذكيره الموفقون، وأنه لا يبالي بقول المشركين المكذبين وأذيتهم وأقوالهم التي يصدون بها الناس عن اتباعه، مع علمهم أنه أبعد الناس عنها، ولهذا نفى عنه كل نقص رموه به فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فما أنت بنعمت ربك أي: منه ولطفه،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بكاهن أي: له رئي من الجن، يأتيه بخبر بعض الغيوب، التي يضم إليها مائة كذبة،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29ولا مجنون فاقد العقل، بل أنت أكمل الناس عقلا وأبعدهم عن الشياطين، وأعظمهم صدقا، وأجلهم وأكملهم،
وتارة
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30يقولون فيه: إنه
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30شاعر يقول الشعر، والذي جاء به شعر،
والله يقول:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وما علمناه الشعر وما ينبغي له nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30نتربص به ريب المنون أي: ننتظر به الموت فيبطل أمره، ونستريح منه .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قل لهم جوابا لهذا الكلام السخيف:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31تربصوا أي: انتظروا بي الموت،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31فإني معكم من المتربصين نتربص بكم، أن يصيبكم الله بعذاب من عنده، أو بأيدينا.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون أي: أهذا التكذيب لك، والأقوال التي قالوها؟ هل صدرت عن عقولهم وأحلامهم؟ فبئس العقول والأحلام، التي هذه نتائجها وهذه ثمراتها، فإن عقولا جعلت أكمل الخلق عقلا مجنونا، وأصدق الصدق وأحق الحق كذبا وباطلا لهي العقول التي ينزه المجانين عنها، أم الذي حملهم على ذلك ظلمهم وطغيانهم؟ وهو الواقع، فالطغيان ليس له حد يقف عليه، فلا يستغرب من الطاغي المتجاوز الحد كل قول وفعل صدر منه.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أم يقولون تقوله أي: تقول
محمد القرآن، وقاله من تلقاء نفسه؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33بل لا يؤمنون فلو آمنوا، لم يقولوا ما قالوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين أنه تقوله، فإنكم العرب الفصحاء، والفحول البلغاء، وقد تحداكم أن تأتوا بمثله، فتصدق معارضتكم أو
[ ص: 1726 ] تقروا بصدقه، وأنكم لو اجتمعتم، أنتم والإنس والجن، لم تقدروا على معارضته والإتيان بمثله، فحينئذ أنتم بين أمرين: إما مؤمنون به، مقتدون بهديه، وإما معاندون متبعون لما علمتم من الباطل.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون وهذا استدلال عليهم، بأمر لا يمكنهم فيه إلا التسليم للحق، أو الخروج عن موجب العقل والدين، وبيان ذلك: أنهم منكرون لتوحيد الله، مكذبون لرسوله، وذلك مستلزم لإنكار أن الله خلقهم.
وقد تقرر في العقل مع الشرع، أن الأمر لا يخلو من أحد ثلاثة أمور:
إما أنهم خلقوا من غير شيء أي: لا خالق خلقهم، بل وجدوا من غير إيجاد ولا موجد، وهذا عين المحال.
أم هم الخالقون لأنفسهم، وهذا أيضا محال، فإنه لا يتصور أن يوجدوا أنفسهم .
فإذا بطل هذان الأمران، وبان استحالتهما، تعين القسم الثالث أن الله الذي خلقهم، وإذا تعين ذلك، علم أن الله تعالى هو المعبود وحده، الذي لا تنبغي العبادة ولا تصلح إلا له تعالى.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أم خلقوا السماوات والأرض وهذا استفهام يدل على تقرير النفي أي: ما خلقوا السماوات والأرض، فيكونوا شركاء لله، وهذا أمر واضح جدا.بل المكذبون
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36لا يوقنون أي: ليس عندهم علم تام، ويقين يوجب لهم الانتفاع بالأدلة الشرعية والعقلية.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون أي: أعند هؤلاء المكذبين خزائن رحمة ربك، فيعطوا من يشاءون ويمنعوا من يشاءون؟ أي: فلذلك حجروا على الله أن يعطي النبوة عبده ورسوله
محمدا صلى الله عليه وسلم، وكأنهم الوكلاء المفوضون على خزائن رحمة الله، وهم أحقر وأذل من ذلك، فليس في أيديهم لأنفسهم نفع ولا ضر، ولا موت ولا حياة ولا نشور.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=32أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أم هم المصيطرون أي: المتسلطون على خلق الله وملكه، بالقهر والغلبة؟
ليس الأمر كذلك، بل هم العاجزون الفقراء
[ ص: 1727 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أم لهم سلم يستمعون فيه أي: ألهم اطلاع على الغيب، واستماع له بين الملأ الأعلى، فيخبرون عن أمور لا يعلمها غيرهم؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38فليأت مستمعهم المدعي لذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38بسلطان مبين وأنى له ذلك؟
والله تعالى عالم الغيب والشهادة، فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول يخبره بما أراد من علمه.
وإذا كان
nindex.php?page=treesubj&link=31057_28753محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الرسل وأعلمهم وإمامهم، وهو المخبر بما أخبر به، من توحيد الله، ووعده، ووعيده، وغير ذلك من أخباره الصادقة، والمكذبون هم أهل الجهل والضلال والغي والعناد، فأي المخبرين أحق بقبول خبره؟ خصوصا والرسول صلى الله عليه وسلم قد أقام من الأدلة والبراهين على ما أخبر به، ما يوجب أن يكون ذلك عين اليقين وأكمل الصدق، وهم لم يقيموا على ما ادعوه شبهة، فضلا عن إقامة حجة.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أم له البنات كما زعمتم
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39ولكم البنون فتجمعون بين المحذورين؟ جعلكم له الولد، واختياركم له أنقص الصنفين؟ فهل بعد هذا التنقص لرب العالمين غاية أو دونه نهاية؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أم تسألهم يا أيها الرسول
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أجرا على تبليغ الرسالة،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40فهم من مغرم مثقلون ليس الأمر كذلك، بل أنت الحريص على تعليمهم، تبرعا من غير شيء، بل تبذل لهم الأموال الجزيلة، على قبول رسالتك، والاستجابة لأمرك ودعوتك، وتعطي المؤلفة قلوبهم ليتمكن العلم والإيمان من قلوبهم .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أم عندهم الغيب فهم يكتبون ما كانوا يعلمونه من الغيوب، فيكونون قد اطلعوا على ما لم يطلع عليه رسول الله، فعارضوه وعاندوه بما عندهم من علم الغيب؟ وقد علم أنهم الأمة الأمية، الجهال الضالون، ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي عنده من العلم أعظم من غيره، وأنبأه الله من علم الغيب على ما لم يطلع عليه أحدا من الخلق، وهذا كله إلزام لهم بالطرق العقلية والنقلية على فساد قولهم، وتصوير بطلانه بأحسن الطرق وأوضحها وأسلمها من الاعتراض.
وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أم يريدون بقدحهم فيك وفيما جئتهم به
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42كيدا يبطلون به دينك، ويفسدون به أمرك؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42فالذين كفروا هم المكيدون أي: كيدهم في نحورهم، ومضرته عائدة إليهم، وقد فعل الله ذلك -ولله الحمد- فلم يبق الكفار
[ ص: 1728 ] من مقدورهم من المكر شيئا إلا فعلوه، فنصر الله نبيه ودينه عليهم وأظهر دينه وخذلهم وانتصر منهم.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أم لهم إله غير الله أي: ألهم إله يدعى ويرجى نفعه، ويخاف من ضره، غير الله تعالى؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43سبحان الله عما يشركون فليس له شريك في الملك، ولا شريك في الوحدانية والعبادة، وهذا هو المقصود من الكلام الذي سيق لأجله، وهو
nindex.php?page=treesubj&link=28671_28675بطلان عبادة ما سوى الله وبيان فسادها بتلك الأدلة القاطعة، وأن ما عليه المشركون هو الباطل، وأن الذي ينبغي أن يعبد ويصلى له ويسجد ويخلص له دعاء العبادة ودعاء المسألة، هو الله المألوه المعبود، كامل الأسماء والصفات، كثير النعوت الحسنة، والأفعال الجميلة، ذو الجلال والإكرام، والعز الذي لا يرام، الواحد الأحد، الفرد الصمد، الكبير الحميد المجيد.
nindex.php?page=treesubj&link=32028_34199_34211_34212_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلا مَجْنُونٍ nindex.php?page=treesubj&link=31788_32024_34199_34200_34214_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ nindex.php?page=treesubj&link=30532_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_32408_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29786_31788_32024_34207_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30549_34237_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_31756_32438_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بَلْ لا يُوقِنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_34237_34513_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28659_34237_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ nindex.php?page=treesubj&link=29705_29706_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30612_34199_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29692_30175_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ nindex.php?page=treesubj&link=30531_34199_34200_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28662_28678_29705_33143_29023nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [ ص: 1725 ] يَأْمُرُ تَعَالَى رَسُولَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُذَكِّرَ النَّاسَ، مُسْلِمَهُمْ وَكَافِرَهُمْ، لِتَقُومَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ، وَيَهْتَدِيَ بِتَذْكِيرِهِ الْمُوَفَّقُونَ، وَأَنَّهُ لَا يُبَالِي بِقَوْلِ الْمُشْرِكِينَ الْمُكَذِّبِينَ وَأَذِيَّتِهِمْ وَأَقْوَالِهِمِ الَّتِي يَصُدُّونَ بِهَا النَّاسَ عَنِ اتِّبَاعِهِ، مَعَ عِلْمِهِمْ أَنَّهُ أَبْعَدُ النَّاسِ عَنْهَا، وَلِهَذَا نَفَى عَنْهُ كُلَّ نَقْصٍ رَمَوْهُ بِهِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ أَيْ: مَنُّهُ وَلُطْفُهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بِكَاهِنٍ أَيْ: لَهُ رِئْيٌ مِنَ الْجِنِّ، يَأْتِيهِ بِخَبَرِ بَعْضِ الْغُيُوبِ، الَّتِي يَضُمُّ إِلَيْهَا مِائَةَ كِذْبَةٍ،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29وَلا مَجْنُونٍ فَاقِدِ الْعَقْلِ، بَلْ أَنْتَ أَكْمَلُ النَّاسِ عَقْلًا وَأَبْعَدُهُمْ عَنِ الشَّيَاطِينِ، وَأَعْظَمُهُمْ صِدْقًا، وَأَجَلُّهُمْ وَأَكْمَلُهُمْ،
وَتَارَةً
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30يَقُولُونَ فِيهِ: إِنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30شَاعِرٌ يَقُولُ الشِّعْرَ، وَالَّذِي جَاءَ بِهِ شِعْرٌ،
وَاللَّهُ يَقُولُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=69وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ أَيْ: نَنْتَظِرُ بِهِ الْمَوْتَ فَيَبْطُلُ أَمْرُهُ، وَنَسْتَرِيحُ مِنْهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قُلْ لَهُمْ جَوَابًا لِهَذَا الْكَلَامِ السَّخِيفِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31تَرَبَّصُوا أَيِ: انْتَظَرُوا بِي الْمَوْتَ،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ، أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ، أَوْ بِأَيْدِينَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ أَيْ: أَهَذَا التَّكْذِيبُ لَكَ، وَالْأَقْوَالُ الَّتِي قَالُوهَا؟ هَلْ صَدَرَتْ عَنْ عُقُولِهِمْ وَأَحْلَامِهِمْ؟ فَبِئْسَ الْعُقُولُ وَالْأَحْلَامُ، الَّتِي هَذِهِ نَتَائِجُهَا وَهَذِهِ ثَمَراتُهَا، فَإِنَّ عُقُولًا جَعَلَتْ أَكْمَلَ الْخَلْقِ عَقْلًا مَجْنُونًا، وَأَصْدَقَ الصِّدْقِ وَأَحَقَّ الْحَقِّ كَذِبًا وَبَاطِلًا لَهِيَ الْعُقُولُ الَّتِي يُنَزَّهُ الْمَجَانِينُ عَنْهَا، أَمِ الَّذِي حَمَلَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ظُلْمُهُمْ وَطُغْيَانُهُمْ؟ وَهُوَ الْوَاقِعُ، فَالطُّغْيَانُ لَيْسَ لَهُ حَدٌّ يَقِفُ عَلَيْهِ، فَلَا يَسْتَغْرِبُ مِنَ الطَّاغِي الْمُتَجَاوِزِ الْحَدَّ كُلَّ قَوْلٍ وَفِعْلٍ صَدَرَ مِنْهُ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ أَيْ: تَقَوَّلَ
مُحَمَّدٌ الْقُرْآنَ، وَقَالَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33بَلْ لا يُؤْمِنُونَ فَلَوْ آمَنُوا، لَمْ يَقُولُوا مَا قَالُوا.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ أَنَّهُ تَقَوَّلَهُ، فَإِنَّكُمِ الْعَرَبُ الْفُصَحَاءُ، وَالْفُحُولُ الْبُلَغَاءُ، وَقَدْ تَحَدَّاكُمْ أَنْ تَأْتُوا بِمِثْلِهِ، فَتَصْدُقُ مُعَارَضَتُكُمْ أَوْ
[ ص: 1726 ] تُقِرُّوا بِصِدْقِهِ، وَأَنَّكُمْ لَوِ اجْتَمَعْتُمْ، أَنْتُمْ وَالْإِنْسُ وَالْجِنُّ، لَمْ تَقْدِرُوا عَلَى مُعَارَضَتِهِ وَالْإِتْيَانِ بِمِثْلِهِ، فَحِينَئِذٍ أَنْتُمْ بَيْنَ أَمْرَيْنِ: إِمَّا مُؤْمِنُونَ بِهِ، مُقْتَدُونَ بِهَدْيِهِ، وَإِمَّا مُعَانِدُونَ مُتَّبِعُونَ لِمَا عَلِمْتُمْ مِنَ الْبَاطِلِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ وَهَذَا اسْتِدْلَالٌ عَلَيْهِمْ، بِأَمْرٍ لَا يُمْكِنُهُمْ فِيهِ إِلَّا التَّسْلِيمُ لِلْحَقِّ، أَوِ الْخُرُوجُ عَنْ مُوجَبِ الْعَقْلِ وَالدِّينِ، وَبَيَانُ ذَلِكَ: أَنَّهُمْ مُنْكِرُونَ لِتَوْحِيدِ اللَّهِ، مُكَذِّبُونَ لِرَسُولِهِ، وَذَلِكَ مُسْتَلْزِمٌ لِإِنْكَارِ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَهُمْ.
وَقَدْ تَقَرَّرَ فِي الْعَقْلِ مَعَ الشَّرْعِ، أَنَّ الْأَمْرَ لَا يَخْلُو مِنْ أَحَدِ ثَلَاثَةِ أُمُورٍ:
إِمَّا أَنَّهُمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَيْ: لَا خَالِقَ خَلَقَهُمْ، بَلْ وُجِدُوا مِنْ غَيْرِ إِيجَادٍ وَلَا مُوجِدٍ، وَهَذَا عَيْنُ الْمُحَالِ.
أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ لِأَنْفُسِهِمْ، وَهَذَا أَيْضًا مُحَالٌ، فَإِنَّهُ لَا يُتَصَوَّرُ أَنْ يُوجِدُوا أَنْفُسَهُمْ .
فَإِذَا بَطَلَ هَذَانَ الْأَمْرَانِ، وَبَانَ اسْتِحَالَتُهُمَا، تَعَيَّنَ الْقِسْمُ الثَّالِثُ أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ، وَإِذَا تَعَيَّنَ ذَلِكَ، عُلِمَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى هُوَ الْمَعْبُودُ وَحْدَهُ، الَّذِي لَا تَنْبَغِي الْعِبَادَةُ وَلَا تَصْلُحُ إِلَّا لَهُ تَعَالَى.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَهَذَا اسْتِفْهَامٌ يَدُلُّ عَلَى تَقْرِيرِ النَّفْيِ أَيْ: مَا خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، فَيَكُونُوا شُرَكَاءَ لِلَّهِ، وَهَذَا أَمْرٌ وَاضِحٌ جِدًّا.بَلِ الْمُكَذِّبُونَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36لا يُوقِنُونَ أَيْ: لَيْسَ عِنْدَهُمْ عِلْمٌ تَامٌّ، وَيَقِينٌ يُوجِبُ لَهُمُ الِانْتِفَاعَ بِالْأَدِلَّةِ الشَّرْعِيَّةِ وَالْعَقْلِيَّةِ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ أَيْ: أَعِنْدَ هَؤُلَاءِ الْمُكَذِّبِينَ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ، فَيُعْطُوا مَنْ يَشَاءُونَ وَيَمْنَعُوا مَنْ يَشَاءُونَ؟ أَيْ: فَلِذَلِكَ حَجَرُوا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُعْطِيَ النُّبُوَّةَ عَبْدَهُ وَرَسُولَهُ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَأَنَّهُمُ الْوُكَلَاءُ الْمُفَوَّضُونَ عَلَى خَزَائِنِ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَهُمْ أَحْقَرُ وَأَذَلُّ مِنْ ذَلِكَ، فَلَيْسَ فِي أَيْدِيهِمْ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعٌ وَلَا ضَرٌّ، وَلَا مَوْتٌ وَلَا حَيَاةٌ وَلَا نُشُورٌ.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=32أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ أَيِ: الْمُتَسَلِّطُونَ عَلَى خَلْقِ اللَّهِ وَمُلْكِهِ، بِالْقَهْرِ وَالْغَلَبَةِ؟
لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، بَلْ هُمُ الْعَاجِزُونَ الْفُقَرَاءُ
[ ص: 1727 ] nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ أَيْ: أَلَهُمُ اطِّلَاعٌ عَلَى الْغَيْبِ، وَاسْتِمَاعٌ لَهُ بَيْنَ الْمَلَأِ الْأَعْلَى، فَيُخْبِرُونَ عَنْ أُمُورٍ لَا يَعْلَمُهَا غَيْرُهُمْ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ الْمُدَّعِي لِذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ وَأَنَّى لَهُ ذَلِكَ؟
وَاللَّهُ تَعَالَى عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ يُخْبِرُهُ بِمَا أَرَادَ مَنْ عَلِمَهُ.
وَإِذَا كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=31057_28753مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلَ الرُّسُلِ وَأَعْلَمَهُمْ وَإِمَامَهُمْ، وَهُوَ الْمُخْبِرُ بِمَا أَخْبَرَ بِهِ، مِنْ تَوْحِيدِ اللَّهِ، وَوَعْدِهِ، وَوَعِيدِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَخْبَارِهِ الصَّادِقَةِ، وَالْمُكَذِّبُونَ هُمْ أَهْلُ الْجَهْلِ وَالضَّلَالِ وَالْغَيِّ وَالْعِنَادِ، فَأَيُّ الْمُخْبِرِينَ أَحَقُّ بِقَبُولِ خَبَرِهِ؟ خُصُوصًا وَالرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَقَامَ مِنَ الْأَدِلَّةِ وَالْبَرَاهِينِ عَلَى مَا أَخْبَرَ بِهِ، مَا يُوجِبُ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ عَيْنَ الْيَقِينِ وَأَكْمَلَ الصِّدْقِ، وَهُمْ لَمْ يُقِيمُوا عَلَى مَا ادَّعَوْهُ شُبْهَةً، فَضْلًا عَنْ إِقَامَةِ حُجَّةٍ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ كَمَا زَعَمْتُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39وَلَكُمُ الْبَنُونَ فَتَجْمَعُونَ بَيْنَ الْمَحْذُورِينَ؟ جَعْلُكُمْ لَهُ الْوَلَدُ، وَاخْتِيَارُكُمْ لَهُ أَنْقَصُ الصِّنْفَيْنِ؟ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا التَّنَقُّصِ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ غَايَةٌ أَوْ دُونَهُ نِهَايَةٌ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أَمْ تَسْأَلُهُمْ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أَجْرًا عَلَى تَبْلِيغِ الرِّسَالَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ لَيْسَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، بَلْ أَنْتَ الْحَرِيصُ عَلَى تَعْلِيمِهِمْ، تَبَرُّعًا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ، بَلْ تَبْذُلُ لَهُمُ الْأَمْوَالَ الْجَزِيلَةَ، عَلَى قَبُولِ رِسَالَتِكَ، وَالِاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِكَ وَدَعْوَتِكَ، وَتُعْطِي الْمُؤَلَّفَةَ قُلُوبُهُمْ لِيَتَمَكَّنَ الْعِلْمُ وَالْإِيمَانُ مِنْ قُلُوبِهِمْ .
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ مَا كَانُوا يَعْلَمُونَهُ مِنَ الْغُيُوبِ، فَيَكُونُونَ قَدِ اطَّلَعُوا عَلَى مَا لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ، فَعَارَضُوهُ وَعَانَدُوهُ بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ؟ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُمُ الْأُمَّةُ الْأُمِّيَّةُ، الْجُهَّالُ الضَّالُّونَ، وَرَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الَّذِي عِنْدَهُ مِنَ الْعِلْمِ أَعْظَمُ مِنْ غَيْرِهِ، وَأَنْبَأَهُ اللَّهُ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ عَلَى مَا لَمْ يُطْلِعْ عَلَيْهِ أَحَدًا مِنَ الْخَلْقِ، وَهَذَا كُلُّهُ إِلْزَامٌ لَهُمْ بِالطُّرُقِ الْعَقْلِيَّةِ وَالنَّقْلِيَّةِ عَلَى فَسَادِ قَوْلِهِمْ، وَتَصْوِيرِ بُطْلَانِهِ بِأَحْسَنِ الطُّرُقِ وَأَوْضَحِهَا وَأَسْلَمِهَا مِنَ الِاعْتِرَاضِ.
وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أَمْ يُرِيدُونَ بِقَدْحِهِمْ فِيكَ وَفِيمَا جِئْتَهُمْ بِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42كَيْدًا يُبْطِلُونَ بِهِ دِينَكَ، وَيُفْسِدُونَ بِهِ أَمْرَكَ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ أَيْ: كَيْدُهُمْ فِي نُحُورِهِمْ، وَمَضَرَّتُهُ عَائِدَةٌ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ -وَلِلَّهِ الْحَمْدُ- فَلَمْ يَبْقَ الْكُفَّارُ
[ ص: 1728 ] مِنْ مَقْدُورِهِمْ مِنَ الْمَكْرِ شَيْئًا إِلَّا فَعَلُوهُ، فَنَصَرَ اللَّهُ نَبِيَّهُ وَدِينَهُ عَلَيْهِمْ وَأَظْهَرَ دِينَهُ وَخَذَلَهُمْ وَانْتَصَرَ مِنْهُمْ.
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ أَيْ: أَلَهَمَ إِلَهٌ يُدْعَى وَيُرْجَى نَفْعُهُ، وَيُخَافُ مِنْ ضَرِّهِ، غَيْرُ اللَّهِ تَعَالَى؟
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ فَلَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ، وَلَا شَرِيكَ فِي الْوَحْدَانِيَّةِ وَالْعِبَادَةِ، وَهَذَا هُوَ الْمَقْصُودُ مِنَ الْكَلَامِ الَّذِي سِيقَ لِأَجْلِهِ، وَهُوَ
nindex.php?page=treesubj&link=28671_28675بُطْلَانُ عِبَادَةِ مَا سِوَى اللَّهِ وَبَيَانُ فَسَادِهَا بِتِلْكَ الْأَدِلَّةِ الْقَاطِعَةِ، وَأَنَّ مَا عَلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ هُوَ الْبَاطِلُ، وَأَنَّ الَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُعْبَدَ وَيُصَلَّى لَهُ وَيُسْجَدَ وَيُخْلَصَ لَهُ دُعَاءُ الْعِبَادَةِ وَدُعَاءُ الْمَسْأَلَةِ، هُوَ اللَّهُ الْمَأْلُوهُ الْمَعْبُودُ، كَامِلُ الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ، كَثِيرُ النُّعُوتِ الْحَسَنَةِ، وَالْأَفْعَالِ الْجَمِيلَةِ، ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ، وَالْعِزُّ الَّذِي لَا يُرَامُ، الْوَاحِدُ الْأَحَدُ، الْفَرْدُ الصَّمَدُ، الْكَبِيرُ الْحَمِيدُ الْمَجِيدُ.