nindex.php?page=treesubj&link=29692_30455_32689_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار nindex.php?page=treesubj&link=28723_29692_32501_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال nindex.php?page=treesubj&link=19658_19995_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار nindex.php?page=treesubj&link=29747_30451_30531_30539_32412_34083_34104_34273_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال
(8 -9 ) يخبر تعالى بعموم علمه وسعة اطلاعه وإحاطته بكل شيء فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8الله يعلم ما تحمل كل أنثى : من بني
آدم وغيرهم ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تغيض الأرحام : أي : تنقص مما فيها ؛ إما أن يهلك الحمل أو يتضاءل أو يضمحل ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وما تزداد : الأرحام وتكبر الأجنة التي فيها .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وكل شيء عنده بمقدار : لا يتقدم عليه ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص إلا بما تقتضيه حكمته وعلمه ؛ فإنه
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عالم الغيب والشهادة الكبير : في ذاته وأسمائه وصفاته ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9المتعال : على جميع خلقه بذاته وقدرته وقهره .
(10
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم : في علمه وسمعه وبصره ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل : أي : مستقر بمكان خفي فيه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وسارب بالنهار : أي : داخل سربه في النهار ، والسرب : هو ما يستخفي فيه الإنسان : إما جوف بيته ، أو غار ، أو مغارة ، أو نحو ذلك .
(11
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له : أي : للإنسان
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11معقبات : من الملائكة يتعاقبون في الليل والنهار ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ؛ أي : يحفظون بدنه وروحه من كل من يريده بسوء ، ويحفظون عليه أعماله ، وهم ملازمون له دائما ، فكما أن علم الله محيط به ؛ فالله قد أرسل هؤلاء الحفظة على العباد ، بحيث لا تخفى أحوالهم ولا أعمالهم ، ولا ينسى منها شيء .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إن الله لا يغير ما بقوم : من
[ ص: 825 ] النعمة والإحسان ورغد العيش
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حتى يغيروا ما بأنفسهم : بأن ينتقلوا من الإيمان إلى الكفر ومن الطاعة إلى المعصية ، أو من شكر نعم الله إلى البطر بها ، فيسلبهم الله عند ذلك إياها ، وكذلك إذا غير العباد ما بأنفسهم من المعصية ، فانتقلوا إلى طاعة الله ، غير الله عليهم ما كانوا فيه من الشقاء إلى الخير والسرور والغبطة والرحمة .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وإذا أراد الله بقوم سوءا : أي : عذابا وشدة وأمرا يكرهونه ؛ فإن إرادته لا بد أن تنفذ فيهم ، فإنه " لا مرد له " : ولا أحد يمنعهم منه ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وما لهم من دونه من وال : يتولى أمورهم ، فيجلب لهم المحبوب ، ويدفع عنهم المكروه . فليحذروا من الإقامة على ما يكره الله ؛ خشية أن يحل بهم من العقاب ما لا يرد عن القوم المجرمين .
nindex.php?page=treesubj&link=29692_30455_32689_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ nindex.php?page=treesubj&link=28723_29692_32501_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ nindex.php?page=treesubj&link=19658_19995_34091_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ nindex.php?page=treesubj&link=29747_30451_30531_30539_32412_34083_34104_34273_28984nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ
(8 -9 ) يُخْبِرُ تَعَالَى بِعُمُومِ عِلْمِهِ وَسِعَةِ اطِّلَاعِهِ وَإِحَاطَتِهِ بِكُلِّ شَيْءٍ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى : مِنْ بَنِي
آدَمَ وَغَيْرِهِمْ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ : أَيْ : تَنْقُصُ مِمَّا فِيهَا ؛ إِمَّا أَنْ يَهْلِكَ الْحَمَلُ أَوْ يَتَضَاءَلَ أَوْ يَضْمَحِلَّ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَمَا تَزْدَادُ : الْأَرْحَامُ وَتَكْبُرُ الْأَجِنَّةُ الَّتِي فِيهَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=8وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ : لَا يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ وَلَا يَتَأَخَّرُ وَلَا يَزِيدُ وَلَا يَنْقُصُ إِلَّا بِمَا تَقْتَضِيهِ حِكْمَتُهُ وَعِلْمُهُ ؛ فَإِنَّهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ : فِي ذَاتِهِ وَأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=9الْمُتَعَالِ : عَلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ بِذَاتِهِ وَقُدْرَتِهِ وَقَهْرِهِ .
(10
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ : فِي عِلْمِهِ وَسَمْعِهِ وَبَصَرِهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ : أَيْ : مُسْتَقِرٌّ بِمَكَانٍ خَفِيَ فِيهِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ : أَيْ : دَاخِلٌ سِرْبَهُ فِي النَّهَارِ ، وَالسِّرْبُ : هُوَ مَا يَسْتَخْفِي فِيهِ الْإِنْسَانُ : إِمَّا جَوْفِ بَيْتِهِ ، أَوْ غَارٍ ، أَوْ مَغَارَةٍ ، أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ .
(11
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ : أَيْ : لِلْإِنْسَانِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مُعَقِّبَاتٌ : مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَتَعَاقَبُونَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ؛ أَيْ : يَحْفَظُونَ بَدَنَهُ وَرُوحَهُ مِنْ كُلِّ مَنْ يُرِيدُهُ بِسُوءٍ ، وَيَحْفَظُونَ عَلَيْهِ أَعْمَالَهُ ، وَهُمْ مُلَازِمُونَ لَهُ دَائِمًا ، فَكَمَا أَنَّ عِلْمَ اللَّهِ مُحِيطٌ بِهِ ؛ فَاللَّهُ قَدْ أَرْسَلَ هَؤُلَاءِ الْحَفَظَةَ عَلَى الْعِبَادِ ، بِحَيْثُ لَا تَخْفَى أَحْوَالُهُمْ وَلَا أَعْمَالُهُمْ ، وَلَا يُنْسَى مِنْهَا شَيْءٌ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ : مِنَ
[ ص: 825 ] النِّعْمَةِ وَالْإِحْسَانِ وَرَغَدِ الْعَيْشِ
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ : بِأَنْ يَنْتَقِلُوا مِنَ الْإِيمَانِ إِلَى الْكُفْرِ وَمِنَ الطَّاعَةِ إِلَى الْمَعْصِيَةِ ، أَوْ مِنْ شُكْرِ نِعَمِ اللَّهِ إِلَى الْبَطَرِ بِهَا ، فَيَسْلُبُهُمُ اللَّهُ عِنْدَ ذَلِكَ إِيَّاهَا ، وَكَذَلِكَ إِذَا غَيَّرَ الْعِبَادُ مَا بِأَنْفُسِهِمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، فَانْتَقَلُوا إِلَى طَاعَةِ اللَّهِ ، غَيَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا فِيهِ مِنَ الشَّقَاءِ إِلَى الْخَيْرِ وَالسُّرُورِ وَالْغِبْطَةِ وَالرَّحْمَةِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا : أَيْ : عَذَابًا وَشِدَّةً وَأَمْرًا يَكْرَهُونَهُ ؛ فَإِنَّ إِرَادَتَهُ لَا بُدَّ أَنْ تَنْفُذَ فِيهِمْ ، فَإِنَّهُ " لَا مَرَدَّ لَهُ " : وَلَا أَحَدَ يَمْنَعُهُمْ مِنْهُ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ : يَتَوَلَّى أُمُورَهُمْ ، فَيَجْلِبُ لَهُمُ الْمَحْبُوبَ ، وَيَدْفَعُ عَنْهُمُ الْمَكْرُوهَ . فَلْيَحْذَرُوا مِنَ الْإِقَامَةِ عَلَى مَا يَكْرَهُ اللَّهُ ؛ خَشْيَةَ أَنْ يَحِلَّ بِهِمْ مِنَ الْعِقَابِ مَا لَا يُرَدُّ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ .