nindex.php?page=treesubj&link=30563_30881_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولو أرادوا الخروج لأعدوا له أي: قبل حلوله
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46عدة أي: قوة وأهبة من المتاع والسلاح والكراع بحيث يكونون متصفين بما قدمت إليهم من التحريض على نحو ما وقع الأمر به في الأنفال فيكونون كالحاضرين في صلب الحرب الواقفين في الصف قد استعدوا لها بجميع عدتها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46ولكن لم يريدوا ذلك قط فلم يعدوا له عدة، فملا أمرت به شرعوا يعتلون بعدم العدة وما ذاك بهم، إنما مانعهم كراهتهم للخروج وذلك بسبب أن
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46كره الله أي: ذو الجلال والإكرام بأن فعل فعل الكاره فلم يرد
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46انبعاثهم أي: سيرهم معك مطاوعة لأمرهم بذلك لما علم من عدم صلاحيتهم له
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46فثبطهم أي: حبسهم عنه حبسا عظيما بما شغلهم بما بما حبب إليهم من الشهوات وكره إليهم من ارتكاب المشقات بسبب أنهم لا يرجون ثوابا ولا يخشون غير السيف عقابا، قصروا هممهم الدنية على الصفات البهيمية، فلما استولت عليهم الشهوات وملكتهم الأنفس الدنيات نودوا من قبلها: إلى أين تخرجون؟
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وقيل أي: لهم لما أسرعوا الإقبال إليها
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46اقعدوا أي: عن جندي لا تصحبوهم، وفي قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46مع القاعدين أي: الذين شأنهم ذلك كالمرضى والزمنى والصبيان والنساء - من التبكيت
[ ص: 491 ] ما لا يعلم مقداره إلا أولو الهمم العلية والأنفس الأبية، وعبر بالمجهول إشارة إلى أنهم يطيعون الأمر بالقعود حقيقة ومجازا كائنا من كان كما أنهم يعصون الأمر بالنفر كائنا من كان لأن أنفسهم قابلة للدنايا غير صالحة للمزايا بوجه.
nindex.php?page=treesubj&link=30563_30881_28980nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ أَيْ: قَبْلَ حُلُولِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46عُدَّةً أَيْ: قُوَّةً وَأُهْبَةً مِنَ الْمَتَاعِ وَالسِّلَاحِ وَالْكُرَاعِ بِحَيْثُ يَكُونُونَ مُتَّصِفِينَ بِمَا قَدَّمْتَ إِلَيْهِمْ مِنَ التَّحْرِيضِ عَلَى نَحْوِ مَا وَقَعَ الْأَمْرُ بِهِ فِي الْأَنْفَالِ فَيَكُونُونَ كَالْحَاضِرِينَ فِي صُلْبِ الْحَرْبِ الْوَاقِفِينَ فِي الصَّفِّ قَدِ اسْتَعَدُّوا لَهَا بِجَمِيعِ عُدَّتِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَلَكِنْ لَمْ يُرِيدُوا ذَلِكَ قَطُّ فَلَمْ يُعِدُّوا لَهُ عُدَّةً، فَمَلَّا أَمَرْتَ بِهِ شَرَعُوا يَعْتَلُّونَ بِعَدَمِ الْعُدَّةِ وَمَا ذَاكَ بِهِمْ، إِنَّمَا مَانِعُهُمُ كَرَاهَتُهُمْ لِلْخُرُوجِ وَذَلِكَ بِسَبَبِ أَنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46كَرِهَ اللَّهُ أَيْ: ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ بِأَنْ فَعَلَ فِعْلَ الْكَارِهِ فَلَمْ يُرِدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46انْبِعَاثَهُمْ أَيْ: سَيْرَهُمْ مَعَكَ مُطَاوَعَةً لِأَمْرِهِمْ بِذَلِكَ لِمَا عَلِمَ مِنْ عَدَمِ صَلَاحِيَتِهِمْ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46فَثَبَّطَهُمْ أَيْ: حَبَسَهُمْ عَنْهُ حَبْسًا عَظِيمًا بِمَا شَغَلَهُمْ بِمَا بِمَا حَبَّبَ إِلَيْهِمْ مِنَ الشَّهَوَاتِ وَكَرَّهَ إِلَيْهِمْ مِنَ ارْتِكَابِ الْمَشَقَّاتِ بِسَبَبِ أَنَّهُمْ لَا يَرْجُونَ ثَوَابًا وَلَا يَخْشَوْنَ غَيْرَ السَّيْفِ عِقَابًا، قَصَرُوا هِمَمَهُمُ الدَّنِيَّةَ عَلَى الصِّفَاتِ الْبَهِيمِيَّةِ، فَلَمَّا اسْتَوْلَتْ عَلَيْهِمُ الشَّهَوَاتُ وَمَلَكَتْهُمُ الْأَنْفُسُ الدَّنِيَّاتُ نُودُوا مِنْ قِبَلِهَا: إِلَى أَيْنَ تَخْرُجُونَ؟
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46وَقِيلَ أَيْ: لَهُمْ لَمَّا أَسْرَعُوا الْإِقْبَالَ إِلَيْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46اقْعُدُوا أَيْ: عَنْ جُنْدِي لَا تَصْحَبُوهُمْ، وَفِي قَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=46مَعَ الْقَاعِدِينَ أَيِ: الَّذِينَ شَأْنُهُمْ ذَلِكَ كَالْمَرْضَى وَالزَّمْنَى وَالصِّبْيَانِ وَالنِّسَاءِ - مِنَ التَّبْكِيتِ
[ ص: 491 ] مَا لَا يَعْلَمُ مِقْدَارَهُ إِلَّا أُولُو الْهِمَمِ الْعَلِيَّةِ وَالْأَنْفُسِ الْأَبِيَّةِ، وَعَبَّرَ بِالْمَجْهُولِ إِشَارَةً إِلَى أَنَّهُمْ يُطِيعُونَ الْأَمْرَ بِالْقُعُودِ حَقِيقَةً وَمَجَازًا كَائِنًا مَنْ كَانَ كَمَا أَنَّهُمْ يَعْصُونَ الْأَمْرَ بِالنَّفْرِ كَائِنًا مَنْ كَانَ لِأَنَّ أَنْفُسَهُمْ قَابِلَةٌ لِلدَّنَايَا غَيْرُ صَالِحَةٍ لِلْمَزَايَا بِوَجْهٍ.