ولما كان الله تعالى لا يقر من كذب عليه، فضلا عن أن يصدقه ويؤيده، ولا يخفى عليه كيد حتى يلزم منه نقص ما أراده، قال دالا لهم على صدقه منبها على موضع الجحة في أمره - على قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم ، وجوابا لمن كأنه قال: فماذا يقال لهؤلاء؟ - على قراءة الباقين:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قال ربي المحسن إلي بتأييدي بكل ما يبين صدقي ويحمل على اتباعي
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4يعلم القول سواء كان
[ ص: 385 ] سرا أو جهرا.
ولما كان من يسمع من هاتين المسافتين يسمع من أي مسافة فرضت غيرهما قطعا، لم يحتج إلى جمع على أنه يصح إرادة الجنس فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4في السماء والأرض على حد سواء، لأنه لا مسافة بينه وبين شيء من ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4وهو أي وحده
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4السميع العليم يسمع كل ما يمكن سمعه، ويعلم كل ما يمكن علمه من القول وغيره، فهو يسمع سركم، ويبطل مكركم، ويسمع ما أنسبه إليه من هذا الذكر، فلو لم يكن عنه لزلزل بي، وقد جرت سنته القديمة في الأولين، بإهلاك المكذبين، وتأييد الصادقين، وإنجائهم من زمن
نوح عليه السلام إلى هذا الزمان، ولعلمه بحال الفريقين.
وستعلمون لمن تكون له العاقبة، وقد أشار إلى هذا في هؤلاء الأنبياء عليهم السلام الذين دل بقصصهم في هذه السورة على ما تقدمها من الأحكام والقضايا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=51وكنا به عالمين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52إذ قال لأبيه وقومه nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وكنا لحكمهم شاهدين و
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=81وكنا بكل شيء عالمين nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إنه يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أن الأرض يرثها عبادي الصالحون nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم
وَلَمَّا كَانَ اللَّهُ تَعَالَى لَا يُقِرُّ مَنْ كَذَبَ عَلَيْهِ، فَضْلًا عَنْ أَنْ يُصَدِّقَهُ وَيُؤَيِّدَهُ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ كَيْدٌ حَتَّى يَلْزَمَ مِنْهُ نَقْصُ مَا أَرَادَهُ، قَالَ دَالًّا لَهُمْ عَلَى صِدْقِهِ مُنَبِّهًا عَلَى مَوْضِعِ الْجُحَّةِ فِي أَمْرِهِ - عَلَى قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ وَحَفْصٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ ، وَجَوَابًا لِمَنْ كَأَنَّهُ قَالَ: فَمَاذَا يُقَالُ لِهَؤُلَاءِ؟ - عَلَى قِرَاءَةِ الْبَاقِينَ:
nindex.php?page=treesubj&link=28723_34091_34513_28992nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4قَالَ رَبِّي الْمُحْسِنُ إِلَيَّ بِتَأْيِيدِي بِكُلِّ مَا يُبَيِّنُ صِدْقِي وَيَحْمِلُ عَلَى اتِّبَاعِي
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4يَعْلَمُ الْقَوْلَ سَوَاءٌ كَانَ
[ ص: 385 ] سِرًّا أَوْ جَهْرًا.
وَلَمَّا كَانَ مَنْ يَسْمَعُ مِنْ هَاتَيْنِ الْمَسَافَتَيْنِ يَسْمَعُ مِنْ أَيِّ مَسَافَةٍ فُرِضَتْ غَيْرِهِمَا قَطْعًا، لَمْ يَحْتَجْ إِلَى جَمْعٍ عَلَى أَنَّهُ يَصِحُّ إِرَادَةُ الْجِنْسِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ، لِأَنَّهُ لَا مَسَافَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4وَهُوَ أَيْ وَحْدَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=4السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَسْمَعُ كُلَّ مَا يُمْكِنُ سَمْعُهُ، وَيَعْلَمُ كُلَّ مَا يُمْكِنُ عِلْمُهُ مِنَ الْقَوْلِ وَغَيْرِهِ، فَهُوَ يَسْمَعُ سِرَّكُمْ، وَيُبْطِلُ مَكْرَكُمْ، وَيَسْمَعُ مَا أَنْسُبُهُ إِلَيْهِ مِنْ هَذَا الذِّكْرِ، فَلَوْ لَمْ يَكُنْ عَنْهُ لَزُلْزِلَ بِي، وَقَدْ جَرَتْ سُنَّتُهُ الْقَدِيمَةُ فِي الْأَوَّلِينَ، بِإِهْلَاكِ الْمُكَذِّبِينَ، وَتَأْيِيدِ الصَّادِقِينَ، وَإِنْجَائِهِمْ مِنْ زَمَنِ
نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ إِلَى هَذَا الزَّمَانِ، وَلِعِلْمِهِ بِحَالِ الْفَرِيقَيْنِ.
وَسَتَعْلَمُونَ لِمَنْ تَكُونُ لَهُ الْعَاقِبَةُ، وَقَدْ أَشَارَ إِلَى هَذَا فِي هَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ الَّذِينَ دَلَّ بِقِصَصِهِمْ فِي هَذِهِ السُّورَةِ عَلَى مَا تَقَدَّمَهَا مِنَ الْأَحْكَامِ وَالْقَضَايَا
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=51وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=52إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=78وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=81وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=109وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=110إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنَ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=105أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ