[ ص: 1 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة المزمل
مقصودها الإعلام بأن وتخفف الأحمال الثقال، ولا سيما الوقوف بين يدي الملك المتعال، والتجرد في خدمته في ظلمات الليال، فإنه نعم الإله لقبول الأفعال والأقوال، ومحو ظلل الضلال، والمعين الأعظم على الصبر والاحتمال، لما يرد من الكدورات في دار الزوال، والقلعة والارتحال، واسمها المزمل أدل ما فيها على هذا المقال ( بسم الله ) الكافي من توكل عليه في جميع الأحوال ( الرحمن ) الذي عم بنعمة الإيجاد والبيان المهدي والضال عليه في جميع الأحوال ( الرحيم) الذي خص حزبه بالسداد في الأقوال والأفعال لإيصالهم إلى دار الكمال. محاسن الأعمال تدفع الأخطار والأوجال،