ولما كانت ترجمة هذا كما مضى: جنة ظليلة ومعتدلة، عطف عليه بالواو دلالة على تمكن هذا الوصف وعلى اجتماعه مع ما قبله قوله: ودانية أي قريبة من الارتفاع عليهم ظلالها من غير أن يحصل منها ما يزيل الاعتدال وذللت قطوفها جمع قطف بالكسر [ ص: 144 ] وهو العنقود واسم للثمار المقطوفة أي المجنية تذليلا أي سهل تناولها تسهيلا عظيما لا يرد اليد عنها بعد ولا شوك لكل من يريد أخذها على أي حالة كان من اتكاء وغيره، فإن كانوا قعودا تدلت إليهم، وإن كانوا قياما [و -] كانت على الأرض ارتقت إليهم، وهذا جزاء لهم على ما كانوا يذللون أنفسهم لأمر الله.