[ ص: 370 ] سورة الطارق
مقصودها بيان في يوم القيامة حين تبلى السرائر وتكشف المخبات [الضمائر - ] عن مثقال الذر وما دون المثقال، مما دونته الحفظة الكرام في صحائف الأعمال، بعد استيفاء الآجال، كما قدر في أزل الآزال، من غير استعجال، ولا تأخير عن الوقت المضروب ولا إهمال، واسمها الطارق أدل ما فيها على هذا الموعود الصادق بتأمل القسم والمقسم عليه حسب ما اتسق الكلام إليه ( بسم الله ) الذي له الكمال كله ( الرحمن ) الذي وسع الخلائق فضله وعدله ( الرحيم ) الذي خص أولياءه بتوفيقه فظهر عليهم جوده وإحسانه وكرمه وفضله. مجد القرآن في صدقه في الإخبار بتنعيم أهل الإيمان، وتعذيب أهل الكفران،