[ ص: 452 ] [ ص: 453 ] سورة الفرقان
بسم الله الرحمن الرحيم
آ. (1) قوله : ليكون : اللام متعلقة بـ "نزل". وفي اسم "يكون" ثلاثة أوجه، أحدها: أنه ضمير يعود على الذي نزل. أي: ليكون الذي نزل الفرقان نذيرا. الثاني: أنه يعود على الفرقان وهو القرآن. أي: ليكون الفرقان نذيرا. الثالث: أنه يعود على "عبده" أي: ليكون عبده محمد صلى الله عليه وسلم نذيرا. وهذا أحسن الوجوه معنى وصناعة لقربه مما يعود عليه، والضمير يعود على أقرب مذكور. و "للعالمين" متعلق بـ "نذيرا" وإنما قدم لأجل الفواصل. ودعوى إفادة الاختصاص بعيدة لعدم تأتيها هنا. ورجح الشيخ عوده على "الذي" قال: "لأنه العمدة المسند إليه الفعل، وهو من وصفه تعالى كقوله: "إنا كنا منذرين". و " نذيرا " الظاهر فيه أنه بمعنى منذر. وجوزوا أن يكون مصدرا بمعنى الإنذار كالنكير بمعنى الإنكار ومنه " فكيف كان عذابي ونذر " .