ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون
قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال . [ ص: 337 ] أحدها: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي ، قاله عن أبو صالح ابن عباس .
والثاني: في اليهود ، قريظة والنضير ، روي عن أيضا . ابن عباس
والثالث: في المنافقين ، قاله ابن إسحاق ، والواقدي ، ومقاتل .
وفي معنى الكلام قولان .
أحدهما: أنهم قالوا: سمعنا ولم يتفكروا فيما سمعوا ، فكانوا كمن لم يسمع ، قاله . الزجاج
والثاني: أنهم قالوا: سمعنا سماع من يقبل ، وليسوا كذلك ، حكي عن مقاتل .
قوله تعالى: إن شر الدواب عند الله الصم البكم اختلفوا فيمن نزلت على قولين
أحدهما: أنها نزلت في بني عبد الدار بن قصي ، قاله عن أبو صالح ابن عباس .
والثاني: في المنافقين ، قاله ابن إسحاق ، والدواب: اسم كل حيوان يدب; وقد بينا في سورة (البقرة:18) معنى الصم والبكم ، ولم سماهم بذلك . والواقدي .