فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا
قوله تعالى: فبظلم من الذين هادوا قال مقاتل: حرم الله على أهل التوراة الربا ، وأن يأكلوا أموال الناس ظلما ، ففعلوا ، وصدوا عن دين الله ، وعن الإيمان بمحمد عليه السلام ، فحرم الله عليهم ما ذكر في قوله: وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر [الأنعام: 146] عقوبة لهم . قال وظلمهم: نقضهم ميثاقهم ، وكفرهم بآيات الله ، وما ذكر في الآيات قبلها . وقال أبو سليمان: مجاهد: وبصدهم عن سبيل الله قال: صدهم أنفسهم وغيرهم عن الحق . قال : صدهم عن سبيل الله ، يعني: الإسلام ، وأكلهم أموال الناس بالباطل ، أي: بالكذب على دين الله ، وأخذ الرشى على حكم الله ، وتبديل الكتب التي أنزلها الله ليستديموا المأكل . ابن عباس