إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا
قوله تعالى: إن الذين كفروا وظلموا قال وغيره: هم اليهود أيضا كفروا مقاتل بمحمد والقرآن . وفي الظلم المذكور هاهنا قولان .
أحدهما: أنه الشرك ، قاله . والثاني: أنه جحدهم صفة مقاتل محمد النبي صلى الله عليه وسلم في كتابهم .
قوله تعالى: لم يكن الله ليغفر لهم يريد من مات منهم على الكفر . وقال لم يكن الله ليستر عليهم قبيح فعالهم ، بل يفضحهم في الدنيا ، ويعاقبهم بالقتل والجلاء والسبي ، وفي الآخرة بالنار أبو سليمان: ولا ليهديهم طريقا ينجون فيه .
وقال طريقا إلى الهدى مقاتل: وكان ذلك على الله يسيرا يعني: كان عذابهم على الله هينا .