[ ص: 5135 ] القول في تأويل قوله تعالى:
[ 20 - 21] لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب .
لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار وعد الله لا يخلف الله الميعاد ألم تر أن الله أنـزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج أي: يتم جفافه: فتراه مصفرا ثم يجعله حطاما أي: فتاتا: إن في ذلك لذكرى لأولي الألباب أي: لتذكيرا وتنبيها على أنه ، لا عن تعطيل وإهمال. ويجوز أن يكون مثلا للدنيا كقوله تعالى: لا بد من صانع حكيم، وأن ذلك كائن عن تقدير وتدبير إنما مثل الحياة الدنيا واضرب لهم مثل الحياة الدنيا أفاده الزمخشري.