[ ص: 244 ] وقال الشيخ رحمه الله حديث علي رضي الله عنه المخرج في الصحيح لما طرقه النبي صلى الله عليه وسلم - وهما نائمان - فقال { وفاطمة علي يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله إن شاء أن يمسكها وإن شاء أن يرسلها ; فولى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يضرب بيده على فخذه وهو يقول { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } } هذا الحديث نص في ألا تصليان فقال ، فإن قوله : { ذم من عارض الأمر بالقدر } إلى آخره . استناد إلى القدر في ترك امتثال الأمر ، وهي في نفسها كلمة حق ، لكن لا تصلح لمعارضة الأمر بل معارضة الأمر فيها من باب الجدل المذموم الذي قال الله فيه : { إنما أنفسنا بيد الله وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } وهؤلاء أحد أقسام " القدرية " وقد وصفهم الله في غير هذا الموضع بالمجادلة الباطلة .