[ ص: 279 ] سورة النساء
قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=10789_11355_19827_33368_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا
ومما يستدل به على فضل قلة العيال قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا على تفسير من فسره بكثرة العيال، ولكن الجمهور على تفسيره بالجور والحيف، فإن ملك اليمين قد تكثر به الأولاد أكثر من الزوجات الأربع، فإنه لا ينحصر في عدد .
وكان
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد ينكر على من كره
nindex.php?page=treesubj&link=10800_10990كثرة الأزواج والعيال، ويستدل بحال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من كثرة أزواجهم وعيالهم، وبمثل قوله:
nindex.php?page=hadith&LINKID=16753 "تزوجوا الودود الولود، فإني أكاثر بكم الأمم يوم القيامة"، ولكنه يأمر مع هذا بطلب الحلال والكسب، والصبر على الفقر وإن شق .
فالإمام
nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد أمر بما جاء الأمر به في الشرع،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان نظر إلى قلة صبر الناس إلى ما يئول إليه حالهم عند كثرة عيالهم من ترك الورع، والتكسب من الوجوه المكروهة، وهذا هو الغالب على الناس لا سيما مع قلة العلم والصبر، وأما حال الصابرين على العيال المحافظين على الورع معهم فعزيز جدا .
[ ص: 279 ] سُورَةُ النِّسَاءِ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=treesubj&link=10789_11355_19827_33368_33624_28975nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا
وَمِمَّا يُسْتَدَلُّ بِهِ عَلَى فَضْلِ قِلَّةِ الْعِيَالِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=3فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلا تَعُولُوا عَلَى تَفْسِيرِ مَنْ فَسَّرَهُ بِكَثْرَةِ الْعِيَالِ، وَلَكِنَّ الْجُمْهُورَ عَلَى تَفْسِيرِهِ بِالْجَوْرِ وَالْحَيْفِ، فَإِنَّ مِلْكَ الْيَمِينِ قَدْ تَكْثُرُ بِهِ الْأَوْلَادُ أَكْثَرَ مِنَ الزَّوْجَاتِ الْأَرْبَعِ، فَإِنَّهُ لَا يَنْحَصِرُ فِي عَدَدٍ .
وَكَانَ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ يُنْكِرُ عَلَى مَنْ كَرِهَ
nindex.php?page=treesubj&link=10800_10990كَثْرَةَ الْأَزْوَاجِ وَالْعِيَالِ، وَيَسْتَدِلُّ بِحَالِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابِهِ مِنْ كَثْرَةِ أَزْوَاجِهِمْ وَعِيَالِهِمْ، وَبِمِثْلِ قَوْلِهِ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=16753 "تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي أُكَاثِرُ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُ مَعَ هَذَا بِطَلَبِ الْحَلَالِ وَالْكَسْبِ، وَالصَّبْرِ عَلَى الْفَقْرِ وَإِنْ شَقَّ .
فَالْإِمَامُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251أَحْمَدُ أَمَرَ بِمَا جَاءَ الْأَمْرُ بِهِ فِي الشَّرْعِ،
nindex.php?page=showalam&ids=16004وَسُفْيَانُ نَظَرَ إِلَى قِلَّةِ صَبْرِ النَّاسِ إِلَى مَا يَئُولُ إِلَيْهِ حَالُهُمْ عِنْدَ كَثْرَةِ عِيَالِهِمْ مِنْ تَرْكِ الْوَرَعِ، وَالتَّكَسُّبِ مِنَ الْوُجُوهِ الْمَكْرُوهَةِ، وَهَذَا هُوَ الْغَالِبُ عَلَى النَّاسِ لَا سِيَّمَا مَعَ قِلَّةِ الْعِلْمِ وَالصَّبْرِ، وَأَمَّا حَالُ الصَّابِرِينَ عَلَى الْعِيَالِ الْمُحَافِظِينَ عَلَى الْوَرَعِ مَعَهُمْ فَعَزِيزٌ جِدًّا .