ذكر رحمت ربك عبده زكريا "ذكر "؛ خبر كهيعص وهذا يشير إلى أنها الكتاب؛ أو بعضه؛ و "عبده "؛ منصوبة بالرحمة; لأن الرحمة مصدر بمعنى المرة من "الرحم "؛ ويصح أن يجعل مفعولا لـ "ذكر "؛ على أن تكون إضافة الذكر إلى الرحمة من إضافة المصدر لفاعله؛ وإنا نرى أن ذلك بعيد؛ ويحتاج إلى تأويل؛ وما لا يحتاج لتأويل أولى مما يحتاج لتأويل.
وإن ذلك الذكر لهذه الرحمة في وقت نادى ربه بها؛ ولذا قال (تعالى):