حكم الترتيل
[فصل]
وينبغي أن يرتل قراءته، وقد اتفق العلماء - رضي الله عنهم - [ ص: 89 ] على ، قال الله تعالى: استحباب الترتيل ورتل القرآن ترتيلا
وثبت - رضي الله عنها - أنها نعتت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قراءة مفسرة حرفا حرفا أم سلمة . رواه عن أبو داود والنسائي ، قال والترمذي : حديث حسن صحيح. الترمذي
وعن - رضي الله عنه - عن معاوية بن قرة - رضي الله عنه – قال: عبد الله بن مغفل مكة على ناقته يقرأ سورة الفتح، يرجع في قراءته رواه رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم فتح البخاري . ومسلم
وعن - رضي الله عنهما – قال: لأن أقرأ سورة أرتلها أحب إلي من أن أقرأ القرآن كله . ابن عباس
وعن أنه سئل عن رجلين قرأ أحدهما البقرة وآل عمران والآخر البقرة وحدها، وزمنهما وركوعهما وسجودهما وجلوسهما واحد سواء؟ فقال: الذي قرأ البقرة وحدها أفضل. مجاهد
[ ص: 90 ] وقد نهي عن . الإفراط في الإسراع، ويسمى الهذرمة
[ ص: 91 ] فثبت عن أن رجلا قال له: إني أقرأ المفصل في ركعة واحدة، فقال عبد الله بن مسعود : هكذا هكذا الشعر، إن أقواما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، ولكن إذا وقع في القلب فرسخ فيه نفع رواه عبد الله بن مسعود البخاري ، وهذا لفظ ومسلم في إحدى رواياته. مسلم
قال العلماء: . والترتيل مستحب للتدبر ولغيره
قالوا: يستحب الترتيل للعجمي الذي لا يفهم معناه؛ لأن ذلك أقرب إلى التوقير والاحترام، وأشد تأثيرا في القلب.