[ ص: 119 ] [فصل]
في مسائل غريبة تدعو الحاجة إليها
1 - منها أنه إذا فينبغي أن يمسك عن القراءة حتى يتكامل خروجها، ثم يعود إلى القراءة، كذا رواه كان يقرأ فعرض له ريح وغيره، عن ابن أبي داود ، وهو أدب حسن. عطاء
2 - ومنها أنه حتى ينقضي التثاؤب ثم يقرأ. إذا تثاءب أمسك عن القراءة
[ ص: 120 ] قال : وهو حسن، ويدل عليه ما ثبت عن مجاهد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبي سعيد الخدري رواه إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فمه؛ فإن الشيطان يدخل . مسلم
3 - ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل: وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله وقالت اليهود يد الله مغلولة وقالوا اتخذ الرحمن ولدا ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يخفض بها صوته، كذا كان - رضي الله عنه – يفعل. إبراهيم النخعي
4 - ومنها ما رواه بإسناد ضعيف عن ابن أبي داود أنه قيل [ ص: 121 ] له: إذا قرأ الإنسان: الشعبي إن الله وملائكته يصلون على النبي يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.
5 - ومنها أنه يستحب له أن يقول ما رواه - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: أبو هريرة والتين والزيتون فقال: أليس الله بأحكم الحاكمين فليقل: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين من قرأ رواه أبو داود بإسناد ضعيف، عن رجل، عن أعرابي، عن والترمذي رضي الله عنه. أبي هريرة
قال : هذا الحديث إنما يروى بهذا الإسناد عن الأعرابي، عن الترمذي ، قال: ولا يسمى. أبي هريرة
وروى ابن أبي داود : والترمذي أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى فليقل: بلى . ومن قرأ آخر (لا أقسم بيوم القيامة)
ومن قرأ: فبأي آلاء ربكما تكذبان أو فبأي حديث بعده يؤمنون فليقل: آمنت بالله.
وعن - رضي الله عنهما - ابن عباس وابن الزبير - رضي الله عنهم - أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم: وأبي موسى الأشعري سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى .
وعن - رضي الله عنه - أنه كان يقول فيها: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات . عمر بن الخطاب
وعن - رضي الله عنه - أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل ثم قال : عبد الله بن مسعود الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا .
وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
[ ص: 122 ] وفي حديث في السور الثلاث، وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه، والله أعلم. أبي هريرة