تتمة في بيان أوجه الاستعاذة مع التكبير
حال البدء بأية سورة من سور الختم أربعون وجها ، وبيانها كالآتي : للبزي
الأول قطع الجميع : أي الوقف على الاستعاذة وعلى التكبير ، وعلى البسملة والابتداء بأول السورة .
الثاني : الوقف على الاستعاذة وعلى التكبير مع وصل البسملة بأول السورة .
الثالث : الوقف على الاستعاذة ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها .
الرابع : الوقف على الاستعاذة ووصل التكبير بالبسملة مع وصل البسملة بأول السورة .
الخامس : وصل الاستعاذة بالتكبير مع الوقف عليه وعلى البسملة والابتداء بأول السورة .
السادس : وصل الاستعاذة بالتكبير مع الوقف عليه ثم وصل البسملة بأول السورة .
السابع : وصل الاستعاذة بالتكبير ووصل التكبير بالبسملة مع الوقف عليها والابتداء بأول السورة .
الثامن : وصل الجميع أعني وصل الاستعاذة بالتكبير ووصل التكبير بالبسملة ووصل البسملة بأول السورة .
وهذه الأوجه الثمانية تأتي على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا من غير تحميد وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا مع التحميد فيكون مجموع الأوجه أربعين وجها كما علمت .
وأما فله على القول بثبوت التكبير عنه أربعة وعشرون وجها ، وهي الثمانية المذكورة على التكبير وحده وعليه مع التهليل مقصورا وموسطا فالجملة أربعة وعشرون وجها . وله على [ ص: 357 ] قنبل
القول بعدم التكبير له أوجه الاستعاذة الأربعة وهي معلومة مشهورة فيكون مجموع الأوجه له ثمانية وعشرين وجها على كلا القولين .
وهذا آخر ما يسره الله تبارك وتعالى من بيان قراءات الأئمة العشرة من طريقي الشاطبية والدرة ، وأسأل الله جلت قدرته أن يخلع على هذا الكتاب ثوب القبول ، وأن ينفع به أهل القرآن العظيم في جميع الأمصار والأعصار ، وأن يجعله ذخرا لي بعد موتي ، وسببا في نجاتي من أهوال يوم الدين ، وهو حسبي ونعم الوكيل ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وكان الفراغ من تأليفه يوم الخميس المبارك لعشر خلون من شهر ذي القعدة سنة ألف وثلاثمائة وأربع وسبعين من الهجرة 1374 هـ ، ولثلاثين مضت من شهر يونيه سنة ألف وتسعمائة وخمس وخمسين من الميلاد 1955 م
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، والحمد لله رب العالمين .
تم بحمد الله