قال : الرواية معروفة عن أبو جعفر أنه قرأ ( عاصم فتنفعه الذكرى ) بالنصب، والكوفيون يقولون: هو جواب لعل، ولا يعرف البصريون جواب لعل بالنصب، وقد حكوا هم والكوفيون إيجاب النصب، وهو الأمر والنهي والنفي والتمني والاستفهام، وزاد الكوفيون الدعاء، ولم يذكروا جواب لعل مع هذه الأجوبة، وسألت عنها أبا الحسن علي بن سليمان فقال: ما أعرف للنصب [ ص: 150 ] وجها، وإن كان مع جلالته قد قرأ به، إلا أن (أو) يجوز أن تنصب ما بعدها كما قال: عاصم
538 - فقلت له لا تبك عينك إنما نحاول ملكا أو نموت فنعذرا
فقد يجوز أن يعطفه على ما ينتصب بعد (أو).