كلا إن كتاب الفجار لفي سجين [7] من قال إن كلا تمام في كل القرآن قال: المعنى: ليس الأمر كما يذهب إليه الكافرون من أنهم لا يبعثون ولا يعذبون. وتكلم العلماء في معنى سجين، فقال : سجين جب في جهنم مفتوح. وقال أبو هريرة : سجين تحت حد إبليس. وقيل: سجين من السجل والنون مبدلة من اللام، أي: في ما كتب عليهم. وقال سعيد بن جبير : في سجين في حبس، فقيل: من السجن. وقال بعض النحويين: سجين الصخرة التي تحت الأرض السفلى، وزعم أن هذا يروى وأنه صفة؛ لأنه لو كان اسما للصخرة لم ينصرف، قال: ويجوز أن تجعله اسما للحجر فتصرفه. أبو عبيدة
قال : [ ص: 177 ] وأولى ما قيل في سجين ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما قرئ على أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحجاج ، عن يحيى بن سليمان، عن ابن فضيل وأبي معاوية ، عن ، عن الأعمش ، عن المنهال زاذان ، عن ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال: « البراء إن العبد الكافر أو الفاجر إذا مات صعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول الله جل وعز: اكتبوا كتابه في سجين، قال: وهي الأرض السفلى ».