ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض [ 32 ]
نهى الله - جل وعز - عن الحسد ، والعرب تقول : حسد فلان فلانا ؛ إذا تمنى أن يتحول إليه ماله . والتقدير : ولا تتمنوا تحويل ما فضل الله به بعضكم على بعض ، فإن تمنى أن يكون له مثل ماله ولا يتحول عنه قيل غبطه ، ولم يقل حسده . واسألوا الله من فضله وقرأ : ( وسلوا ) بلا همز ، ألقى حركة الهمزة على السين . الكسائي إن الله كان بكل شيء عليما أي قد علم ما لكم فيه [ ص: 451 ] الصلاح ، فلا يحسد بعضكم بعضا .