مجاز ، أي : يخادعون أولياء الله وهو خادعهم أي معاقبهم ، وإن شئت أسكنت الهاء فقلت : " وهو " لأن الضمة ثقيلة ، وقبل الكلمة واو . وحكي إسكان الواو . وقرأ مسلمة بن عبد الله النحوي : ( وهو خادعهم ) بإسكان العين ، وقال : هذا لحن ؛ لأنه زوال الإعراب . قال محمد بن يزيد : وقد أجاز أبو جعفر ذلك ، وأنشد : سيبويه
إذا اعوججن قلت صاحب قوم
( وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ) في موضع نصب على الحال ، وكذا " يراؤون الناس " أي يرون الناس أنهم يتدينون بصلاتهم . وقرأ ابن أبي إسحاق ، : ( يرؤون الناس ) على وزن " يدعون " وحكى أنها لغة سفلى مضر . والقراءة الأولى أولى لإجماعهم على " الذين هم يراؤون " ، ويقال : فلان مراء ، وفعل [ ص: 498 ] ذلك رئاء الناس . والأعرج ولا يذكرون الله إلا قليلا أي لا يذكرون الله - جل وعز - بقراءة ولا تسبيح ، وإنما يذكرونه بالتكبير وبما يراؤون به ، والتقدير : إلا ذكرا قليلا .