وقوله - عز وجل -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19734_28723_31976_32065_33177_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38هنالك دعا زكريا ربه ؛ " زكريا " ؛ بالمد والقصر؛ على ما وصفنا؛ المعنى: عند ذلك دعا زكريا ربه؛ أي: عندما صادف من أمر مريم؛ ثم سأل الله أن يرزقه ذرية طيبة؛ و
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38هنالك ؛ في موضع نصب؛ لأنه ظرف يقع من المكان والأحوال؛ أحوال الزمان؛ والمعنى: في ذلك المكان من الزمان؛ ومن الحال؛ دعا زكريا ربه؛ كما تقول: " من هنا قلت كذا وكذا " ؛ و " من هنالك قلت كذا وكذا " ؛ أي: من ذلك الوجه وتلك الجهة؛ وهذا في غير المكان على المثل جرى.؛ وكسر لام " هنالك " ؛ وقع لالتقاء الساكنين؛ لأن " هنالك " ؛ إشارة إلى مكان متراخ؛ أو حال من أحوال الزمان نسبتها إلى المكان؛ وقال: " طيبة " ؛ للفظ " ذرية " ؛ و " هنالك " ؛ لا يجب أن يعرف في رفع ولا جر؛ لأنه في الإشارة إلى المكان بمنزلة الإشارة في " هذا " ؛ و " هذاك " ؛ إلى سائر الأشياء؛ فهو مضارع للحروف التي جاءت لمعنى.
وَقَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ -:
nindex.php?page=treesubj&link=28908_19734_28723_31976_32065_33177_34397_34513nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ ؛ " زَكَرِيَّا " ؛ بِالْمَدِّ وَالْقَصْرِ؛ عَلَى مَا وَصَفْنَا؛ الْمَعْنَى: عِنْدَ ذَلِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ؛ أَيْ: عِنْدَمَا صَادَفَ مِنِ أَمْرِ مَرْيَمَ؛ ثُمَّ سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يَرْزُقَهُ ذَرِّيَّةً طَيِّبَةً؛ وَ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=38هُنَالِكَ ؛ فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ؛ لِأَنَّهُ ظَرْفٌ يَقَعُ مِنَ الْمَكَانِ وَالْأَحْوَالِ؛ أَحْوَالِ الزَّمَانِ؛ وَالْمَعْنَى: فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنَ الزَّمَانِ؛ وَمِنَ الْحَالِ؛ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ؛ كَمَا تَقُولُ: " مِنْ هُنَا قُلْتُ كَذَا وَكَذَا " ؛ وَ " مِنْ هُنَالِكَ قُلْتُ كَذَا وَكَذَا " ؛ أَيْ: مِنْ ذَلِكَ الْوَجْهِ وَتِلْكَ الْجِهَةِ؛ وَهَذَا فِي غَيْرِ الْمَكَانِ عَلَى الْمَثَلِ جَرَى.؛ وَكَسْرُ لَامِ " هُنَالِكَ " ؛ وَقَعَ لِالْتِقَاءِ السَّاكِنَيْنِ؛ لِأَنَّ " هُنَالِكَ " ؛ إِشَارَةٌ إِلَى مَكَانٍ مُتَرَاخٍ؛ أَوْ حَالٍ مِنْ أَحْوَالِ الزَّمَانِ نِسْبَتُهَا إِلَى الْمَكَانِ؛ وَقَالَ: " طَيِّبَةً " ؛ لِلَّفْظِ " ذُرِّيَّةً " ؛ وَ " هُنَالِكَ " ؛ لَا يَجِبُ أَنْ يُعَرَّفَ فِي رَفْعٍ وَلَا جَرٍّ؛ لِأَنَّهُ فِي الْإِشَارَةِ إِلَى الْمَكَانِ بِمَنْزِلَةِ الْإِشَارَةِ فِي " هَذَا " ؛ وَ " هَذَاكَ " ؛ إِلَى سَائِرِ الْأَشْيَاءِ؛ فَهُوَ مُضَارِعٌ لِلْحُرُوفِ الَّتِي جَاءَتْ لِمَعْنًى.