قوله : ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ؛ معناه: يجعل له مخرجا من الحرام إلى الحلال؛ وقيل أيضا: من النار إلى الجنة؛ "ويرزقه من حيث لا يحتسب"؛ معناه - والله أعلم - أنه إذا اتقى الله؛ وآثر الحلال والصبر على أهله؛ إن كان ذا ضيقة؛ فتح الله عليه؛ ورزقه من حيث لا يحتسب؛ وجائز أن يكون إذا اتقى الله في طلاقه؛ وآثر ما عند الله؛ وجرى في ذلك على السنة؛ رزقه الله أهلا بدل أهله؛ وقوله: إن الله بالغ أمره ؛ وتقرأ: "بالغ أمره"؛ أي: إن الله بالغ ما يريد؛ وقرئت: "إن الله بالغ أمره"؛ على رفع الأمر بـ "بالغ"؛ أي: إن الله يبلغ أمره وينفذ.
وقوله - عز وجل -: قد جعل الله لكل شيء قدرا و"قدرا"؛ أي: ميقاتا؛ وأجلا.