وذكر الداني وزن فعلان بألف ثابتة كالعدوان
لما ذكر الناظم في هذه الترجمة وفي التراجم التي قبلها ألفاظا على وزن فعلان بالحذف كالبنيان، أراد أن يبين حكم هذا الوزن لأبي داود فأخبر عنه لأبي عمرو الداني، يعني مما لم يتقدم له حذفه: كالعدوان، ومثله: "كفران"، و: "خسران" و: "طغيان" و: "قربان"، وسيذكر الناظم في ترجمة الحذف الأخيرة ثبت وزنين آخرين لأبي عمرو أيضا، وهما: وزن فعال ووزن "فاعل"، ولم ينبه هنا على استثناء ما تقدم حذفه من الألفاظ التي على وزن فعلان، كما فعل آخر ترجمة الحذف الأخيرة؛ إذ يقول: "ووزن فعال وفاعل ثبت"، البيت... والمتقدم من ذلك: "سلطان"، و: "سبحان" و: "قرآن" على تفصيل فيهما واختلاف، وذلك لعدم الاحتياج إلى الاستثناء; لأن هذا ضابط عام والمتقدم نص خاص، ولا معارضة بين عام وخاص. بإثبات ألف كل لفظ في القرآن على وزن فعلان(واعلم) أن نص على إثبات الألف في ستة أوزان: الثلاثة المتقدمة، وفعلان بكسر الفاء، وفعال بفتحها، وفعال بكسرها مع فتح العين المخففة فيهما، وأمثلتها: "قنوان"، و: "صنوان" و: "ثواب"، و: "عذاب" و: "بيان" و: "حساب"، و: "عقاب" و: "بدارا"، وكل واحد من الثلاثة قد اختص أبو داود بحذف بعض الألفاظ التي على وزنه نحو: "فراشا"، و: "متاع"، و: "رضوان"، و: "ولدان"، وقد سكت الناظم عن الأوزان الثلاثة الأخيرة، وكان حقه أن ينبه عليها، كالأوزان الثلاثة. الأول ليفيد ما أبا عمرو فيها من المخالفة لأبي عمرو لأبي داود.